اسحق فرنسيس يكتب تشابك الخريطة الإرهابية ضد فرنسا
تتشابك الملفات المتطرفة من حيث تهديدها للأمن الفرنسي، نظرًا لعدة متغيرات أبرزها جماعة الإخوان التي استطاعت على مدار السنوات الماضية بناء تحالف قوي من المؤسسات الثقافيىة والدينية داخل البلاد، مارست من خلاله نشر أيديولوجيتها التوسعية غير المرتبطة بحدود جغرافية، بما لذلك من تأثير على الروابط الدولية.
فمن المعروف أن تركيا وقطر هما الداعمتان الدوليان الرئيسان لجماعة الإخوان، فهم يمثلون التحالف التوسعي ضد أوروبا، وبالتالي فإن العناصر المذكورة تشابكت من أجل تعظيم أزمة فرنسا، فمن جانبه أكد ماكرون بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل الأزمة الأخيرة للنيل من باريس، وتقويض اقتصادها عبر الدعوة لحملات مقاطعة مدفوعة بإثارة حماس المتدينين حول العالم.
وبدورها لعبت مؤسسات الإخوان في الوطن العربي -لاسيما في تونس- للترويج لمعاداة الموقف الفرنسي، كما حاول أردوغان تحريك أدواته في القارة العجوز، وأبرزها الذئاب الرمادية، ولذلك سارعت باريس لتقويض الأخيرة، وإعلان حظرها بقرار رسمي صدر في نوفمبر 2020؛ ما أشعل الغضب التركي، وهدد أردوغان بمحاسبة فرنسا على هذا الإجراء.
وعلاوة على تشابك العلاقات بين تركيا –الغريمة الحالية للنظام الفرنسي- وجماعة الإخوان بأيديولوجيتها المناهضة للديمقراطية الأوروبية، فإن تنظيم القاعدة بما لديه من فكر مستمد من جماعة الإخوان، وبعض العلاقات التعاونية بين الطرفين في الشرق الأوسط يمتلك من الملفات السياسية والجغرافية؛ ما يستغله لتهديد أمن باريس