18:10 | 23 يوليو 2019

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

7:30pm 28/11/20
الكاتب سجاد حسن عواد
سجاد حسن عواد

إنها معادلة متوازنة الأطراف، أعط الشيء لتحصل عليه، لكننا نرى أن هذه المعادلة لا تشمل الكثير!

والبرد أنموذجا.

فالبرد لا يرحم الأطفال ولا يرحم العوائل الفقيرة ولا يبالي لقلة قوتهم.

فتراه يشتد عند الصباح حتى تظن أنه يجمد العظام؛ ليكسرها، متناسيا العظام الرقيقة لاؤلئك الذين ناموا على لحم بطونهم، اؤلئك الذين أسكتتهم أمهم بالتسلية، فاقدين الآباء، والمنازل.

يأتي البرد على شكل صاعقة قوية تضرب الأجسام، ولسان حال الجزء الأعلى من ظهورهم يقول: رفقا بنا، فمن أين لنا أن نرتدي ما يقينا منك، ونحن لا نتذكر متى تم تبديل الملابس التي تعودنا عليها، وأنى لبيت صغير آيل سقفه للسقوط أن يحمينا؟!

وأنى لشيء يقينا سياط البرد اللاذعة؟

أين رحمة المسؤولين لا تلتفت وجوهها صوبنا؟

في مناجاتي إليك إلهي رجاء ،أن تجعل البرد دفئا على أجساد أنهكها زمهرير قلوب لا تعرف الرحمة وأنت أيها البرد ليتك تدر عليهم رحمة فلا تثقل بصقيعك ليتك لا تقسو على الضعفاء.

فتسألت:

ترى هل أن البرد القاسي الذي يصيبا قد يكون رؤوفا بهم!؟ ويقل في بيوتهم؟!

هل يمكن أن يكون قوتا للأجسام فيعوض جسومهم؟!

أرجوك أيها البرد كن لطيفا معهم، فهم إناس لا مبدل لأحوالهم ولا مخرج لأوضاعهم، وحياتهم أصعب مما تظن أنت، وحتى جلودهم ليست كجلود البقية.

فرفقا بهم.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn