مشنة سعيدة الحلقة 14 مر مسكر

- بصرخة استقبلت رضا وصابرين مانطق به الدكتور إيهاب ....
الحمد لله (وهنا ترقبت الأعين  قول  الدكتور ) العينة طلعت سلبية وطلع ورم حميد ..
نزل فيض من دموع الفرح من عينى رضا وصابرين، وشكر لله من عين  الضابط حسام حين رفع بصره للسماء وهنا قال فى نفسه سبحان الله البحر  ماغرقش سيدنا موسى الرضيع وهو فى قمة ضعفه ، لكن غرق فرعون وهو فى قمة جبروته، اللى بيبقى مع ربنا لايمكن يضره ضعفه ، واللى مش  مع ربنا عمره ابدا ماهتنفعه قوته، مادام ربنا معاك مين هايقدر عليك ربنا دايما معاك ياسعيده.. وانتبه لمغادرة رضا وصابرين
فاضطر للاعتذار للدكتور إيهاب فقد جرت الفتاتان دون شكر الطبيب  فتكفل حسام بذلك
 معلش يادكتور من فرحتهم جريوا يفرحوا أمهم وفات عليهم يشكروك 
(بادر إيهاب مبتسما)لا شكر ولا حاجه ده واجبىّ، وانا لو مكانهم كنت هاعمل نفس اللى عملوه ، الفرحة بتنسى كل شئ( وفى تلك اللحظة رن تليفون حسام  فاسرع و شكر د :ايهاب وانزوى بعيدا ليرد على المكالمة الهامة.
ها كل تمام (قالها حسام متوترا)
لحد دلوقتى كله تمام ، قوة الشرطة القبرصية  هاتخش طريق المطار بعد ريع ساعة،  هى فى طريق الجبل دلوقتى  .
وقوات مكافحة الارهاب فين؟
 خلاص سابت العملية وانفصلت، وقوة الشرطة القبرصية هاتسلم فرج وادهم للرجالة بتاعتنا فى المطار .
تمام انقلى أول باول كل اللى بيحصل عندك 
احنا بنتابع بالطيارة الهليوكبتر
 تمام شكرا يا كامل بيه سلام 
سلام يا حسام  باشا ( واغلق الخط) واتجه الى حجرة سعيدة فوجد رضا وصابرين يحتضنان سعيدة ويزفان لها الخبر السعيد..
ألف مبروك يااجمل سعيدة 
تسلم ياحسام يابنى 
الله (كمن يتذوق طعم الكلمات) اجمل تسلم فى الدنيا،  دافيه وكلها حنيه بتفكرنى بامى ربنا يرحمها.
كانت ست ولا كل الستات ، بنت أصول صحيح.
 أيه يا أم رضا  ، مافيش مبروك ياحسام على قراية الفاتحة لا أيه
(ابتسمت سعيدة )مبروك ياحسام يابنى أنت ابن حلال، وخدت بنت ولا كل البنات،  أنا مش باقول كده  علشان رضا بنتى، (نظرت لها بحنان) بس هى فعلا كده وتستاهل كل خير 
(سكت حسام وراح فى تفكير عميق)
(ردت رضا بنبرة غاضبة قليلا بها مداعبة )أيه مش عاجبك الكلام ولا أيه؟
(ينتبه للحديث )هو انا قولت حاجة، ده انا لو لفيت الدنيا كلها مش هالاقى زيك 
(ردت رضا بسرعة بما احسه قلبها )بجد ياحسام
(لكزتها صابرين) ااااا ماقولنا نتقل شويه وماندلقش على طول( أحمر وجه رضا خجلا وورات وجهها بعيدا )
الشرط نور ياحسام ياابنى  مافيش خطوبة ، قبل ما نعرف أبوها فين وكمان لما فرج يرجع .
بس كده بكره نعمل الخطوبة.
هى أيه اللى نعملها؟
الخطوبة
(نظرت رضا بدهشة لحسام)بتقولك لما يرحع أبويا واخويا مش واخد بالك ولا ايه.
(رد حسام بثقة كبيرة) ماشى و أنا باقول خلاص بكره
(ردت سعيدة بتعجب )مش فاهمين يا حسام ياابنى !!!
وقبل أن يرد رن تليفونه المحمول فانسحب وأومأ برأسه  ودخل الشرفة ليتحدث على راحته،  بينما دخلت بشرى تزغرد فرحا ، واحتضنت سعيدة ألف مليون مبروك ياسعيدة يااختى أولا علشان العينة طلعت حلوة ومش لا سمح الله ، وثانيا مبروك خطوبة الدكتورة رضا على حضرة الباشا حسام 
(وهنا ابتسمت رضا وزغرد قلبها بالفرح)
الحمد لله ربنا رفع عنك البلاء ده ياسعيده يااختى
عارفه يابشرى يااختى ممكن يكون البلاء اللى الواحد مابيحبهوش يخدك لقدر ماكنتش تحلم بيه
اه يااختى صح (ثم نظرت للبنات)
يلا يابنات طبلولى عايزه ارقص 
(قالت البنات بصوت متعجب) هنا يابشرى !!!!
ايوه هنا الفرح مابستناش(ثم حزمت وسطها بشال كان معها)  ولا اقولك ياصابرين ، شغلى الراديو ده ، وشوفىلنا اغنية فرايحى بحثت صابرين عن اغنية 
فوجدت اغنية على الحجار ادى الزين وادى الزينة 

ادي الزين وادي الزينه
قالوا الجنه هيه جنينه
وعاليسمينا نشوف اسامينا
لو زفينا الزين ع الزينه
••فيه ايه
فيه هجوم على القوة 
ياعنى أيه؟؟؟
افتح الكاميرا بسرعة
حاضر
•عند فتح الكاميرا وجد حسام ان سيارتى الشرطة القبرصية تطاردهما ثلاث سيارات سوداء من سيارات الدفع الرباعى
•تمايلت بشرى يمينا ويسارا مع الاغنية
انا راس مالي عروستي حلالي
هي عافيتي وراحه بالي
••وبدأ اطلاق الرصاص وتنبهت قوة الشرطة القبرصية لخطورة الامر فطلبت الدعم انحرف قائد الشرطة القبرصية بحدة لتلافى مجموعة طلقات وجهت للسيارة ، وسمع صوت ارتطام الطلقات بالجبل  ولكن هذه الطلقات ادت لانفجار سيارة الشرطة الثانية والتى تتبع السيارة الرئيسية
• وهنا شاركت رضا فى الرقص وبدت فى منظر خلاب بحركاتها المتناسقة
لولي في عيونها ضيه يلالي
قوموا غنولها وزفوا الغالي
••خرج احد الضابط من شباك السيارة للرد على رصاص السيارات الثلاث وخرج الضابط الآخر من الجانب الآخر للسيارة وطلب من فرج وادهم الاختباء فى دواسة السيارة ، وعند الانحراف مع الطريق اصيب احد الضباط برصاصة من وابل الرصاص الكثير فجذب فرح الضابط الذى كاد يسقط من شباك السيارة 
•وهنا اشارت صابرين لحسام فى الشرفة  للحضور فابتسم رغم خطورة الموقف ولم يظهر عليه شىء سوى أن لديه مكالمة مهمة وهنا احتضنت صابرين اختها وراقصتها كأن حسام  يراقصها
وانا يابا خدت الغندوره
ياحبابه احلى من الصوره
••اتدخل ياكامل بيه
 رجالتنا عند النفق مستنين وادينى انا وانت  معاهم بالهيكوبتر بنتابع
عندما وصلت  السيارة الى النفق كانت الضابط الاخر قد اصيب  وكذلك سائق  السيارة فقفز ادهم لقيادة السيارة بينما امسك فرج بالمسدس وظل يطلق من الزجاج الخلفى الذى انكسر اثر طلقات الرصاص والغريب ان احد الطلقات اصابت تنك البنزين فاشتعلت السيارة بمن فيها، وهنا دخلت سيارة فرج وادهم النفق واختفت فيه ولم يستطع حسام  أن يرى مايحدث داخل النفق
•وهنا قامت سعيدة لتشارك البنات وبشرى بالرقص وامسك الجميع فى ايدى بعضهن ودرن فى حلقة راقصة
فوانيسها بتضوي على الاوضه
احرسها من العين يانبينا
•• وهنا انقض رجال المعاونة على السيارتين المتبقتين بعد مرور سيارة فرج وادهم واشتبك الجميع فى قتال عنيف حسم بحضور الدعم الشرطى من قوات الشرطة وتم محاصرة رجال السيارتين وتم القبض عليهم وهنا عاود  كامل  الحديث بعد فترة مرت كالدهر على حسام..
 تمام تم القبض على المجرمين ولم يهدأ حسام إلا عندما شاهد على الشاشة مرور سيارة  ادهم وفرج بسلام على الجانب الأخر من النفق فحمد الله على نجاتهم  
•وضحك الجميع فى سعادة واحتضن البنات الأم ومعهم بشرى 
ادي الزين وادي الزينه
قالو الجنه هيه جنينه
وعاليسمينا نشوف اسامينا
لو زفينا الزين ع الزينه
••اتصل حسام بعاطف باشا 
معالى الباشا انا شاكر لتدخل معاليك ، 
ده واجب علينا ياحسام 
تسلم ياباشا، الرجاله قاموا بالواجب واكتر .
ربنا يوفقك ياحسام ،الخيوط كلها بقت فى ايدك ودعمى ومساندتى معاك على طول
ربنا يكتر من امثالك معالى الباشا
تسلم ياحسام سلام
سلام معالى الباشا
وهنا دخل حسام الحمد لله الحمد لله
ألف مبروك ياحسام باشا
الله يبارك فيك ياست بشرى
مالك ياحسام يابنى 
ولا حاجة كل تمام، ها الخطوبة بكره إن شاء الله.
يابنى لما يرجع ابوها.
وابوها رجع  (نظر الجميع لمصدر الصوت كانت مفاجأة اذهلت الجميع فقد دخل قاسم فى ملابس غاية فى الاناقة دهش الجميع إلا سعيدة التى قالت )
اتأخرت ليه؟
معلش اعذرينى 
ولا يهمك ، المهم إنك جيت بالسلامة
وحشتك؟
قوى  
عرفتى إنى جاى؟
من الصبح وأنا شامه ريحتك فى المكان ،وحساك قوى ، وطيفك دايما معايا عمره مافارقنى .
عامله ايه؟
ماكنتش عايشه 
ولا انا، الوقت اللى فات مر عليا بصعوبة
انا الوقت عندى وقف، مابقاش بيتحرك
أنت نفس صدرى ياسعيدة
وأنت نور عينى ياقاسم (هنا لمعت دمعة فى عين رضا وانحدرت على خدها فنظر لها حسام نظرة مسحت دمعتها  وطمئنت قلبها  )
دار هذا الحوار والجميع فى صمت رهيب كأنهم يشاهدون  فيلم من افلام العشاق،  يتلهفون على كل كلمة فى حواره بين البطل والبطلة وقطع المشهد صوت بكاء بشرى
الحمد لله ربنا مازعلكيش ياسعيدة الحمد لله (ثم احتضنت بشرى سعيدة بعمق وحنان)
ربتت صابرين على كتف بشرى فقد شعرت بمدى حبها لامها لله فى لله واحتضنتها وهى تقول 
ممكن تعلم الناس كل حاجة إلا  الاحساس مابيتعلمش بيطلع من القلب للقلب طوالى،  تسلمى ياخاله بشرى
(وهنا قالت رضا بصوت ممتلئ الدموع) 
التخصص الوحيد اللى مش بيتدرس فى  الجامعات هو الانسانية، ممكن ينجح فيها عامل بسيط وياخد دكتوراه، ويسقط فيها دكتور أو حتى مهندس 
(وهنا غيرت سعيدة مجرى الحديث ووجهت كلامها لقاسم )
حسام طلب ايد رضا ياسى قاسم
(برد فعل سريع ودون تفكير )وانا موافق ياام رضا ( وهنا انطلقت زغرودة من بشرى واحتضنت صابرين اختها)
(بلهفة وسعادة )ممكن نعمل الخطوبة بكرة .
مش قبل ما فرج يرجع ياحسام، وتتحل قضية أمى وابويا ...
كلامك اوامر يارضا .
فرج هو فرج فين ويرجع منين ؟
الحكاية طويلة ياعم قاسم بس.....
يدخل الضابط سامح  تمام ياباشا
قبضنا على المدعو  عباس الجن (الملثم) وفيه اخبار هايلة ،مستنين معاليك  فى النقطة ياباشا (انصرف سامح)
تمام ياسامح بيه (نظر للجميع بحب)
عن اذنكم ياجماعة وانصرف الضابط حسام  
احتضنت رضا وصابرين ابوهما ودخل الحاج عبد الرحمن فرأى قاسم وهو يحتضن بناته وسعيدة فتهللت اساريره
كنت عارف انك هاترجع ، وعارف كمان إن ربنا اسمه العدل والأمور كلها هاتتصلح احساسى مابيخيبش
عمى عبد الرحمن
حمدلله ع السلامة ياقاسم 
واحتضنه 
جدى عبد الرحمن ماسبناش ياابا، كان معانا خطوه بخطوة
تسلم ياجدى ربنا يبارك فى عمرك تعبناك وغرمناك 
عيب يا سعيدة تقولى كده ده انتو ريحة الحبايب،  وبعدين مش أنا اللى استاهل الشكر ، اللى يستاهب الشكر بصحيح الرجل المجدع اللى عمل كل حاجه.
كل حاجه يعنى إيه ، ومين هو؟
اللى دفع المصاريف بتاع الكلية والمدارس ووفر عربية تودى عرفه ورضاوتجيبهم ، وانقذ قاسم من الموت  وعالجه فى مصحة لعلاج الادمان على حسابه ، الكلمات ممكن تكذب لكن التصرفات دايما بتقول الحقيقة . 
حسام.... (قالتها رضا بيقين كبير)
ايوه يارضا هو حسام وكان مقرط عليا ماجبش سيرة بس لازم اقول ، اوعى تفتكرى انه اتخلى عنكم ، لكن هو كان بيدور عن الحق علشان يرجعه لصحابه ، واستحمل ظنكم فيه انه ماصانش جميل انقاذ ابوكم ليه وهو صغير ...  (ابتسم قاسم قائلا)
ابن اصول وربنا يقدرنا ونرد جمايله 
(ردت سعيده بنفس سماحة الابتسامة )كله هايبقى تمام ان شاء الله 
فى موجة تشبه موجات البحر الهادر دخل الاولاد( عرفه وسعيد وسعاد وهنية )
واحتضن الجميع الاب والام 
عاملين ايه ؟امال ايمن فين(مستفسرا) ازاى سايبينه فى الدار لواحده(معاتبا)
غلف الصمت الموقف وسكت الجميع وراح الألم يعتصر القلوب ويأخذها الى لحظة مفارقة أيمن للحياة، فلم تره سعيدة إلا وهو يجرى خلف سيارة الشرطة عند القبض عليها ، وتلقت رضا خبر وفاته فى لحظة لم تفارق خيالها مطلقا ، وتلقى الجميع صدمة وفاته كمن ألقى عليهم ماء حارق وظل الصمت طويلا وقاسم ينظر للعيون فعلم أن هناك امر جلل فصمت عن السؤال صمت الخوف ، قطعت سعيدة الصمت واقتربت من قاسم 
ربنا ادنا نعمة وامانة ، واما عازها خدها ساعتها نعترض، ولا نقول إن لله وإن إليه راجعون
دمعت عين قاسم (فقد فهم أن ايمن فارق الحياة ) لاء مش ممكن نعترص اللهم لا اعتراض ، ولازم نقول إن لله وإن اليه راجعون
نزلت الدموع من عين الجميع 
هنا ربت الجد عبد الرحمن على كتف قاسم قائلا
امسح دموعك ياقاسم واحمد ربنا ، صحيح خد منك جوهرة بس سابلك سبع جواهر ، فوق ياقاسم 
ماتشتكيش من الايام لان ملهاش بديل
وماتحزنش من الدنيا لان اخرتها رحيل
وماتضيعش الوقت فى الزعل العمر مش طويل 
وخليك واثق من ربنا لانه مالوش مثيل
وعيش الدنيا فى شكره تلقى كل شئ جميل 
نزلت كلمات الحاج عبد الرحمن على الجميع بصبر كبير غلف قلوبهم بالسكينة والرضا ....
قطع الحاج عبد الرحمن الموقف وطلب من عرفه ان يحضر للجميع بعض المشروبات من خارج المستوصف 
انا عازمكم كلكم على عصير بمناسبة الاخبار الحلوة دى، يلا ياعرفه خد الفلوس دى (اعطاه بعض النقود )اخرج هات العصير حالا (نفذ عرفه كلام الجد عبد الرحمن وعندما فتح الباب فجأة وجد) ......
الممرضة رسمية تتجس و تسترق السمع ....
فجرت بشرى نحوها و.....................

ماذا فعلت بشرى فى رسمية؟
ماسبب تجسس رسمية على اسرة سعيدة ؟
هل عاد فرج وادهم بسلام؟
ماهى نتائج التحقيق مع الملثم ؟
كل هذا فى الحلقة الخامسة عشر من مشنة سعيدة ......