نعم نعجز أحيانا
تعيينا الحجج والوسائل للوصول.. تعرقلنا الحكومات والظروف والأمور الواقعة.. تحبطنا الأذون والأوراق والحجج المُخترعة المُختلقة أحيانا لطمس عين الحقيقة عما يجري..
أحيانا.. تذُر في أعيننا كصحفيين أتربة الأنظمة والأفراد وذوي القوة والنفوذ كي لا ترون أنتم بأعيينا ما لا يراد لنا ولكم ما ينبغي أن يُرى..
الفظائع والمروِّعات وما ينبغي أن يُحاسَب عليه مقترفوه..
ولا أخفيكم أنني أبدا لم ولن أفقد إيماني بهذه العبارة..لن يقصف قلمى
ولأننا كصحافة تقليدية - مجازا إذا صح التعبير، لأننا نخرج رويدا رويدا من هذا المفهوم ونطور من هذا النمط كمؤسسة وكأفراد- مازلنا نقف أحيانا على حدود الأماكن الرهيبة المغلقة في وجوهنا. نحاول كشف ما يجري فيها والوصول إلى المدنيين باستماتة، متيقظين لما يراد بهم غالبا حين تُغلق الأبواب والحدود في وجه الصحافة، يبقى لنا أمل وحيد، لم يخذلنا أبدا، بل تفوق أحيانا على كل ما عداه من حيث أمران: السرعة، والجرأة - صحافة المواطن.
من باب الطرافة، شخصيا أظن أن صحافة المواطنين شكل من أشكال الاشتراكية المحمودة، فالمواطن في ذلك المجهود حر وطرف ومستفيد وصاحب ملك وفاعل ومسؤول وموظف. هو ملتزم أخلاقيا، وما يغرسه سيجنيه. متطوع ومُلزم.
أعتقد شخصيا من متابعتي كصحفى أن صحافة المواطن لمعت بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر التى تناولتها
إذ قام مئات المواطنين الأمريكيين بإعادة بث ونشر الموادوالصور وتناقلوها هم أنفسهم، وكذلك رسائلهم عن شهاداتهم عما جرى آنذلك، من ثم نُقلت عنهم على وسائل الإعلام ومنها لمواطنين آخرين في العالم وهكذا. انتشرت الرسائل والمقاطع الصوتية والمرئية مجمعة تجميعا رقميا على وسائل الإعلام التقليدية آنذاك ، فيما سمي “التجميع الرقمي غير المبرمج سلفاً”. وكان في ذلك بداية ظاهرة «صحافة المواطن الإلكترونيّة».