عبدالحى عطوان يكتب :- كلام فى الإنتخابات
#سقوط بعض النواب الكبار على مستوى الجمهورية ، خاصة الذين يتمتعون بقبلية عصبية بالصعيد ،وأعادة أو نجاح البعض ممن يحسبون على تيار المعارضة ، هذا المشهد من المفروض أن نقف أمامه كثيراً، فذلك لا يعنى نهاية مرحلة أو بداية مرحلة جديدة لكن يعنى أن هؤلاء النواب خذلوا الشعب المصرى و لم يقدموا له شيئآ .فباتوا وجوه محروقه أما المحسوبين على تكتل 25/30 أو المعارضه فقد نالوا إحترام الناس بادائهم.
#هذة الدورة الإنتخابية كان من أهم إيجابياتها حيادية الدولة بكافة أجهزتها و التى أعتبرها أنا من أهم المكاسب لهذة الإنتخابات ، فلم يستطيع أحد من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ ،ولم يصلوا للإعادة أن يتهم الدولة بالعمل ضده ، أو بالتزوير لصالح أحد أو حزب فقد سجل التاريخ حيادية الدولة بجدية ونزاهة كاملة وأنها كانت على مسافة واحدة من الجميع ،فالكل وطنين ، والتجاوزات مهما أن كانت فهى فردية أو حزبيه ،
#هذة الانتخابات يحسب لها انها كشفت اوراق بعض المرشحين فبعضهم ليس لديه تاريخ سياسي أو أنتماء حزبي أو برنامج أنتخابي أو أهداف والبعض الآخر شخصيات وهمية على الفيس صنعت تاريخها على مواقع التواصل الإجتماعى فهى صناعة الشعبيه المزيفه والكارثة أنهم اعتقدوا بخوضهم المعركةأنهم سيغيرون وجه التاريخ بالبوستات الخاصة بهم وصفحات التأييد
#ايضآ هذه الدورة كشفت عن تسطح ثقافة الناخب، وتحوله من مدرسة الوعى والفهم، وقراءة المشهد السياسي ، والترابط العائلي ، إلى مدرسة المال السياسي و الفردية، واللامبالاة ،والتخبط فعدد كبير من الناخبين خاصة الجيل ساهم هذا المشهد الهزلى السيئ الإخراج .
#هذه الإنتخابات ستمضى ومثلما كان لدينا فى السابق نواب سميحة ونواب القروض ونواب الكيف، ونواب الأراضى، ونواب الصدفه،ونواب المخدرات ، ستأتى هذه الإنتخابات بالنواب الأميين وأصحاب المال السياسي ، فنتمنى فى المرحلة القادمه وجود أكثر من حزب قوى على الأرض بفاعليات حقيقية ،يفتح مصراعيه ومقراته للتثقيف السياسي الجاد وصناعة كوادر سياسية شابة، ويعد نفسه وأبنائه للمنافسة فى المرحلة القادمه .