دور المؤسسات في تنمية المجتمع
ان من افضل الاعمال التي لا يختلف احد على فضلها فعل الخير لما فيه عظيم الاجر من الله سبحانه وتعالى والنفع والخير للمجتمع والوطن
فكما ان المسلم مطالب بالركوع والسجود والعبادة مطالب كذلك بفعل الخير قال الله تعالى
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
وبهذه الاية يصنف القران الكريم فعل الخير من العبادات ومن ينظر الى الايات يجد ان القران الكريم اكتر الحديث عن فعل الخير ورتّب على ذلك الفلاح والفوز، كما اعتبر الإسلام فعل الخير علامةً على الإيمان فالمطلوب من المسلم المسارعة والمنافسة والمسابقة فان هذا كله مطلب شرعي وأمر إلهي،ووصية نبوية:- قال تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]. وقال تعالى: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]. وقَالَ تعالى: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الحديد: 21].
وللامام السعدي كلام رائع في هذا الباب يقول رحمه الله تعالى: "فَمَنْ سَبَقَ في الدُّنْيا إلى الخيرات فَهُوُ السابق في الآخرةِ إلى الجنات، فالسابقون أعلى الْخَلْقِ دَرَجَة".
وفي عمل الخير يتنافس المتنافسون في ميدان عمل الخير بكل اللوانه وفي ذلك يقول النبي
"الْخَيْرُ فِيَّ وَفي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"
وتضرب لنا المثل مؤسسة الحفيضي الخيرية اروع الامثلة في فعل الخير
تعمل مؤسسة الحفيضي الخيرية على وضع الاسس السليمة لادارة القوة البشرية
وغالبا ما يكون الانسان محور اهتمام هذه المؤسسة فهو يشكل الحجر الاساسي يقوم عليه المجتمعات وعن تقديمها للخدمات دون مقابل او الهدف منها الربح فان المقصود منها هي المنفعه العامة وليس نفع شخص او اشخاص معينين بالخدمات فنلاحظ المؤسسات التي تكفل الايتام فليس المقصود بهذه الخدمة التيتم بشخصة عن طريق تربيته فقط ولكن المقصود ايضا تزويد المجتمع بشخص فعال في المستقبل وفي وطنه يكون قادرا على إفادة المجتمع والوطن ولا يكون عبئا ثقيلا على المجتمع
تعد مؤسسة الحفيضي الخيرية من المظاهر الحضارية في اي مجتمع لانها تد