الصين تكشف منصة جوية خارقة تعيد تعريف مفهوم الطائرات العسكرية
كشفت الصين عن منصة جوية متقدمة لا يمكن تصنيفها كطائرة تقليدية بل كنظام حرب متكامل يعمل داخل المجال الجوي ويعتمد على حزمة هائلة من التقنيات المتطورة التي لفتت انتباه الخبراء العسكريين حول العالم
المنصة المعروفة باسم جيو تيان لا تعتمد على السرعة أو الشكل بقدر اعتمادها على التفوق التكنولوجي حيث جرى تزويدها بأنظمة حرب إلكترونية متقدمة تشمل قدرات تشويش فعالة على الرادارات إلى جانب نظام ليزري يعمل بالأشعة تحت الحمراء يمنع الصواريخ الحرارية من تثبيت أهدافها ما يمنح الطائرة قدرة عالية على العمل داخل بيئات قتالية شديدة التعقيد
الطائرة صممت لتكون فعالة في قلب المعركة وقادرة على تنفيذ مهامها حتى النهاية دون الحاجة إلى دعم مباشر من منصات أخرى
أحد أبرز عناصر القوة في جيو تيان هو التصميم المفتوح المرن الذي يسمح بتبديل مقصورة المهام بالكامل خلال وقت قصير لا يتجاوز ساعتين ما يتيح تحويل دور الطائرة من دعم استخباراتي إلى نقل وإسقاط جوي أو تنفيذ ضربات دقيقة وفي حالات الكوارث الطبيعية يمكن استخدامها مباشرة في عمليات الإغاثة والإنقاذ دون تغيير الهيكل الأساسي
التحول الأخطر يتمثل في مقصورة المهام المتعددة الموجودة في بطن الطائرة والتي تستطيع حمل أعداد كبيرة من الطائرات المسيرة الصغيرة والذخائر الذكية وهو ما دفع محللين عسكريين إلى وصفها بحاملة طائرات مسيرة طائرة
المنصة تعمل أيضا كمركز قيادة جوي متكامل حيث تدير أسرابا من الدرونات وتنقل البيانات وتوزع الأوامر وتنسق عمليات استطلاع وهجوم وتشويش في وقت واحد باستخدام طائرات مسيرة مسلحة بصواريخ دقيقة بعيدة المدى
بهذا المفهوم الجديد تقدم الصين نموذجا لمنصة واحدة قادرة على تنفيذ أدوار متعددة قد تعيد رسم شكل الحروب الجوية خلال السنوات المقبلة سواء أحب العالم ذلك أم لا



















