18:10 | 23 يوليو 2019

وصول الطائرة الرئاسية العملاقة إلى مصر وتعزيز قدرات القيادة والسيطرة الجوية

9:39pm 13/12/25
أيمن بحر

شهد مطار القاهرة فى الحادي عشر من ديسمبر هبوط طائرة رئاسية من طراز بوينغ سبعمائة سبعة واربعين ثمانية وهي أحدث وأكبر نسخ طائرات الجامبو والتي تم تصنيعها عام الفين واحد عشر ولم تدخل الخدمة من قبل ما يجعلها بحالة تشغيلية جديدة تماما

 

وتعود قصة الطائرة إلى كونها صممت فى الأساس لصالح شركة لوفتهانزا إلا أنها لم تدخل الخدمة التجارية واستخدمتها شركة بوينغ لاحقا فى الاختبارات والعروض قبل أن يتم تخزينها لسنوات طويلة إلى أن ظهر اسم مصر كمشتري جديد لها في سبتمبر الفين واحد وعشرين

 

ومنذ ذلك التوقيت خضعت الطائرة لبرنامج تجهيز شامل استمر أكثر من أربع سنوات تضمن تحويلها إلى طائرة رئاسية بمواصفات سيادية خاصة شملت مقصورة رئاسية فاخرة وأنظمة اتصالات مؤمنة وتجهيزات حماية إلكترونية وأنظمة دفاعية متقدمة إلى جانب تصميم داخلي مخصص وفقا للمعايير المعتمدة للطائرات الرئاسية العالمية

 

وأجرت الطائرة قبل وصولها إلى مصر خمس رحلات اختبار كاملة للتأكد من جاهزيتها الفنية والتشغيلية قبل دخولها الخدمة الرسمية

 

وتأتي أهمية امتلاك هذا الطراز من الطائرات في كونه لا يمثل وسيلة نقل رئاسية فحسب بل يعد منصة قيادة وسيطرة استراتيجية قادرة على إدارة شؤون الدولة في أوقات الأزمات والطوارئ من خلال أنظمة اتصالات متطورة تضمن استمرارية القيادة حتى في حال تعطل الشبكات الأرضية فضلا عن تجهيزات دفاعية توفر أعلى درجات الحماية

 

وتتمتع الطائرة بمدى طيران طويل يسمح لها بالوصول إلى أي نقطة في العالم دون توقف إضافة إلى قدرتها الكبيرة على حمل المعدات والأنظمة التقنية واعتماديتها العالية بفضل تصميمها الحديث

 

وتبلغ التكلفة التقديرية للطائرة نحو خمسمائة مليون دولار شاملة التحديثات العسكرية وأنظمة الحماية والاتصال المتقدمة

 

ويؤكد خبراء أن طول مدة التجهيز يعد أمرا طبيعيا في مثل هذه الطائرات السيادية التي يتم إعدادها وفقا لطلبات خاصة مشيرين إلى أن عددا من الطائرات الرئاسية العالمية خضع لفترات تجهيز أطول من ذلك

 

ويمثل وصول الطائرة الرئاسية الجديدة خطوة مهمة في تطوير منظومة النقل والقيادة الجوية ويعكس امتلاك الدولة لأدوات سيادية متقدمة تعزز من قدرتها على إدارة الأزمات وتحقيق أعلى مستويات الجاهزية الاستراتيجية في مختلف الظروف

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum