محمد غزال: يقظة الدولة المصرية أحبطت محاولة اختراق إسرائيلية للمتحف المصري الكبير
أكد محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000 ورئيس ائتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية، أن محاولة إسرائيل لإختراق المتحف المصري الكبير عبر شركة أجنبية يحمل دلالات بالغة الخطورة، ويبرهن أن الحرب على مصر لم تكن يومًا بالسلاح وحده، بل امتدت إلى ميادين الفكر والرمز والمعمار والهوية الوطنية.
وقال: المفكر السياسي محمد غزال، إن هذه الواقعة التي ظلت طي الكتمان لسنوات تكشف حجم التربص بمصر ومحاولات المساس بعمقها الحضاري"، مشيرًا إلى أن "محاولة الشركة الإيرلندية إضفاء صبغة يهودية على تصميم المتحف، وجعل تعامد الشمس على رمسيس الثاني مرتبطًا بالقدس، لم تكن صدفة معمارية بل رمزية عدائية مقصودة تهدف إلى تفريغ المشروع من جوهره المصري الخالص".
وأضاف "غزال" أن يقظة الأجهزة الوطنية المصرية وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة كانت حائط الصد الذي أسقط تلك المؤامرة مبكرًا، مؤكدًا أن "وعي مؤسسات الدولة وخبراءها الوطنيين حال دون تمرير هذا المخطط الخبيث الذي استهدف واحدة من أهم واجهات الهوية المصرية أمام العالم".
وأشار إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير بعد أكثر من عقدين من التخطيط والبناء، وبحضور عشرات الملوك والرؤساء والوفود الرسمية من مختلف دول العالم، يمثل انتصارًا حضاريًّا وسياسيًّا لمصر الجديدة، ورسالة للعالم بأن "مصر التي صنعت التاريخ لا يمكن اختراقها أو تزييف رموزها"، وأنها قادرة على تحويل كل تحدٍ إلى إنجاز يليق بمكانتها وريادتها.
وأردف إن “المتحف المصري الكبير" ليس مجرد مشروع ثقافي، بل هو قلعة للوعي القومي ومشروع وطني للهوية، ومثال على نجاح الدولة المصرية في الدمج بين الأصالة والتحديث، بين الحضارة القديمة والرؤية المستقبلية"، مضيفًا أن "استهداف هذا المشروع يكشف أن العدو يدرك جيدًا أن قوة مصر الحقيقية تكمن في حضارتها ووعي شعبها، لا في قوتها العسكرية فحسب".
وشدد على ضرورة تعزيز منظومة الأمن الثقافي والمعماري والفكري في كل المشروعات ذات البعد الرمزي والحضاري، لضمان بقاء الهوية المصرية خالصة في تفاصيل كل تصميم أو مشروع وطني، مؤكدًا أن “المعركة اليوم هي معركة وعي، وأخطر ما فيها أن العدو لم يعد يحاربنا بالمدفع والدبابة بل بالفكرة والرمز والمظهر”.
وأختتم تصريحه مؤكدًا علي أن إفتتاح المتحف المصري الكبير بهذا الشكل المهيب، في ظل ما تواجهه المنطقة من اضطرابات وصراعات، هو انتصار حضاري لمصر الدولة، وانتصار للوعي المصري الذي يدرك حجم ما يُحاك ضده ويقف دائمًا في صف الوطن والهوية والتاريخ".


















