18:10 | 23 يوليو 2019

مصر... حين تتحدث الحضارة، يصمت العالم احترامًا

1:31pm 02/11/25
صورة أرشيفية
أحمد الشبيتي

مشهد من مجدٍ لا يتكرر في ليلة أضاءت سماء القاهرة، وتحت أنظار العالم كله، وقفت مصر العظيمة كعادتها، تروي للعالم قصة جديدة من مجدها الممتد عبر الزمان.
افتتاح المتحف المصري الكبير لم يكن مجرد حدث ثقافي أو سياحي، بل كان إعلانًا مصريًا جديدًا لسيادة الحضارة على التخلف، وللانتماء على اللامبالاة، وللحياة على الصمت.
من أمام أهرامات الجيزة، تفتحت أبواب التاريخ لتُعلن أن مصر ما زالت قلب الحضارة الإنسانية النابض، وأنها حين تتحرك، يلتفت العالم كله احترامًا وإجلالًا.
رسالة إلى الداخل... قبل الخارج
يا أبناء النيل،
ما حدث بالأمس ليس حفلًا عابرًا ولا ضوءًا منمقًا في ليل القاهرة، بل صفحة جديدة في كتاب الكرامة المصرية.
صفحة تُذكّر كل مصري أن هذا الوطن لم يُخلق صدفة، بل خُلق ليقود، وليُنير، وليظل منارةً للحضارات جميعًا.
رأينا ديكورات مذهلة تُعيد للأذهان عظمة المعابد القديمة،
وسمعنا أغاني تراثية تعانق أرواح الأجداد من أعماق التاريخ،
وشهدنا تنظيمًا يليق بدولة تعرف كيف تُكرم ماضيها لتبني مستقبلها.
حتى الفنانون الذين حضروا — بأطيافهم واختلافاتهم — اجتمعوا تحت راية واحدة: راية مصر.
هذه هي مصر التي يجب أن نُحبها ونُدافع عنها،
مصر التي تزرع الأمل في قلوب شبابها، وتُذكّرهم أن الانتماء ليس شعارًا، بل سلوك ومسؤولية ووعي.
رسالة إلى العالم... من قلب الحضارة
إلى العالم أجمع:
من هنا بدأت القصة، ومن هنا لا تزال تُكتب.
من أرض الأهرامات إلى قاعات المتحف المصري الكبير، تقول مصر لكل شعوب الأرض:
 "لسنا نُعيد الماضي، بل نبني مجدًا جديدًا على جذور حضارةٍ لا تموت."
رأى العالم أمس ما يُدهش البصر والعقل معًا:
دولة خرجت من رحم التحديات لتصنع الجمال،
وشعبٌ يعيد تعريف معنى القدرة والإرادة والتاريخ.
لقد تقدمت الطلبات من رؤساء دول وملوك ورؤساء حكومات وشخصيات عالمية لزيارة مصر،
ليس لمشاهدة التماثيل فقط، بل لمشاهدة معجزة اسمها الإرادة المصرية.
عن الانتقادات والتعليقات...
ورغم هذا المشهد المهيب، لم يسلم الحدث من بعض الضوضاء السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي.
هناك من التفتوا إلى الصور بدل أن يلتفتوا إلى الإنجاز،
ومن حاولوا التنمر أو السخرية من فنان أو شكل أو كلمة،
ونسوا أن خلف كل صورة إنسان، وخلف كل إنجاز آلاف السواعد التي عملت بإخلاص.
نقول لهؤلاء:
كفى سلبية وتشويهًا، كفى عبثًا بلحظات الفخر الوطني.
الاحتفال بالمتحف المصري الكبير ليس لأشخاص، بل لأمة بأكملها.
ومن لم يرَ في هذا الافتتاح مجدًا، فقد أعمته الضغينة عن رؤية الجمال.
دعوة إلى الأخلاق والوعي
يا أبناء مصر...
اتركوا النقد الهدّام، وامسكوا بأيدي بعضكم،
فمصر تحتاج إلى الحب لا إلى الحقد،
إلى العمل لا إلى الكلام،
إلى الأخلاق السمحاء التي علمنا إياها ديننا ورسولنا الكريم ﷺ.
لنكن إيجابيين، لننشر الجمال لا القبح،
ولنربِّ في أبنائنا قيمة الفخر ببلادهم.
التراث ليس حجارة في متحف، بل هو روح تسري فينا جميعًا.
خاتمة: اتركونا نحيا... في حب مصر
اتركونا نحيا في وطننا كما نحب،
اتركونا نحتفل بعظمة تاريخنا كما يليق بنا،
اتركونا نعيش لحظات فخرنا دون تشكيكٍ أو تجريح.
مصر لا تُقاس بالأموال، بل بما تقدمه للعالم من نورٍ وفكرٍ وإنسانية.
مصر هي الماضي والحاضر والمستقبل،
هي الوطن الذي كلما حاولوا أن يُضعفوه... ازداد قوةً ونورًا.
 تحيا مصر... وتحيا حضارة الإنسان.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum