18:10 | 23 يوليو 2019

إعتقال مُغني راب أحوازي بتهمة الغناء

6:17pm 14/10/25
سارا محمد

 

 

إعتقلت قوات الأمن الإيرانية مغني الراب الشاب الأحوازي "رشّاش" الجمعة الماضية ١٠ أكتوبر ٢٠٢٥م، في "طهران" بعد أن داهمت قوات الأمن منزله وصادروا هاتفه المحمول والمعدات الموسيقية الخاصة به، قبل أن يقتادوه إلى جهة مجهولة. 

 

ولد عباس دغاغلة، وشهرته "رشّاش" عام ٢٠٠٣م، في "كوت عبد الله " بمدينة الأحواز، ويعمل في مجال البناء في مدينة "طهران" لإعالة أسرته، وهو من المغنيين القلائل الذي استخدم فنّ الراب كمنبر للتعبير عن وجع الشعب، والتمييز العنصري والفقر المفروض على المجتمع العربي الأحوازي. 

 

وقد انتقد رشّاش إعدام ٦ نشطاء أحوازيين على الإنترنت، وأكدت مصادر حقوقية، أن الشرطة السيبرانية الإيرانية استولت على حساباته على الإنترنت، وأزالت محتواها بالكامل، وأعلنت شرطة "فاتا" سيطرتها على حسابه. 

 

وأكدت أحد منظمات حقوق الإنسان، أن رشّاش تعرض للإعتقال بسبب محتوى أغانيه، الذي يفضح واقع التمييز العنصري الممنهج ضد العرب الأحواز، مشيرة إلى أن هذا الإعتقال يدخل ضمن سياسة تكميم الأفواه التي تستهدف الفنانين والمثقفين الأحوازيين. 

 

وأفاد أحد أقارب رشّاش، أنه باستثناء الإتصال بالرقم ١١٤ بشأن اعتقاله، فليس لديهم أي معلومات عن مكانه أو حالته، ولا يُسمح لعائلته أو محاميه بالتواصل معه. 

 

لم يكن رشّاش يُغنّي للترف، بل كان يغنّي للحقيقة، وتناولت أغانيه قضاية:

- العاطلين عن العمل.

- الأحياء التي يغمرها الصرف الصحي.

- الشبابٍ الذين يعيشون بلا أفقٍ في أرضٍ غنية بالنفط تُنهب ثرواتها أمام أعينهم.. 

 

ويُعد الفن في الأحواز العربية المحتلة جريمة دون تهمة، والغناء باللهجة العربية المحلية يُعدّ تحدياً سياسياً، ولا يملك الفنانون العرب مساحة حرة للتعبير.، والكلمة الصادقة تُعامل كخطر أمني. 

 

وعلى مدى السنوات الأخيرة، شهدت الأحواز اعتقالات متكررة لعدد من المغنين والمصورين والشعراء، الذين استخدموا فنهم كوسيلة مقاومة سلمية لإيصال صوت شعبهم، وقضية رشاش ليست مجرد اعتقال فنان، بل هي رسالة ترهيب لكل شاب أحوازي يحاول أن يُغنّي بلغته، أو يحكي عن واقعه.

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum