ماريا كورينا ماتشادو : النوبل للشعب الفنزويلي

ماريا كورينا ماتشادو السياسية والناشطة الفنزويلية اصبحت اليوم رمزا عالميا للنضال من اجل الديمقراطية وحقوق الانسان بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 الجائزة التي منحتها لجنة نوبل النرويجية تقديرا لجهودها المستمرة في مواجهة الاستبداد وتعزيز التحول السلمي في فنزويلا
ماتشادو لم تكن مجرد ناشطة محلية بل قادت مسارا سياسيا طويلا بدأ بتأسيسها لمنظمة سوماتي التي لعبت دورا اساسيا في محاولة استفتاء 2004 ضد تشافيز وأدت دورا محوريا في الدفاع عن الانتخابات الحرة رغم القيود والحظر السياسي الذي منعها من الترشح للرئاسة 2024
في فبراير 2025 شاركت ماتشادو في مؤتمر وطنيون من اجل اوروبا في مدريد حيث القت كلمة عبر الفيديو داعية المجتمع الدولي لدعم نضال الشعب الفنزويلي من اجل الحرية المؤتمر جمع احزاب اليمين المتطرف في اوروبا مما اثار جدلا واسعا لكن مراقبين يرون ان الهدف كان الضغط على النظام الفنزويلي وتعزيز الدعم الدولي لقضيتها
بعد فوزها بجائزة نوبل خصصت ماتشادو الجائزة للشعب الفنزويلي معتبرة إياها تكريما لصمودهم في مواجهة الاستبداد وأشادت بالدعم الذي قدمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لقضيتها معتبرة إياه حليفا حاسما في مساعيها الديمقراطية
فوزها بالنوبل يعكس تقدير المجتمع الدولي لجهودها الطويلة في تعزيز الديمقراطية والحرية لكنه يفتح ايضا نقاشا حول تعقيدات السياسة الدولية وكيف يمكن للناشطين استخدام كل الوسائل المتاحة بما فيها اللقاءات المثيرة للجدل لتوسيع قاعدة دعم قضاياهم
ماريا كورينا ماتشادو اختارت ان تجعل الجائزة رسالة للشعب الفنزويلي وللعالم مؤكدة ان السلام والديمقراطية هما الطريق الوحيد لمستقبل افضل لفنزويلا والمنطقة .