18:10 | 23 يوليو 2019

جنوب اليمن يعلن : منفتحون على علاقات سلمية مع إسـرائيـل

2:14pm 08/10/25
صورة أرشيفية
أيمن بحر

 بعد أكثر من ثلاثة عقود من الوحدة بين الشمال والجنوب عادت قضية الدولة الجنوبية إلى الواجهة حيث طرح المجلس الانتقالى الجنوبى رؤية لإقامة دولة مستقلة منفتحة على التحالفات الإقليمية والعلاقات السلمية مع إسـرائيـل.
وفي هذا السياق يقدم المجلس نفسه كقوة أمر واقع تعمل على إعادة رسم خريطة اليمن مستغلاً الانقسام بين الحكومة المعترف بها دولياً والحوثـ يين في صنعاء والدعم السياسى والعسكرى الذى يتلقاه من الإمارات العربية المتحدة.
يقول رئيس المجلس الانتقالى الجنوبى اللواء عيدروس الزبيدى الذى يشغل أيضاً منصب نائب رئيس المجلس القيادي الرئاسى اليمنى إن الانفتاح تجاه إسـرائيـل مرتبط برؤية أوسع تقوم على إعادة تفعيل عملية اتفاقيات إبراهيم وفق صيغة تضمن قيام دولة فلسـطينـ ية إلى جانب إسـرائيـل.
وقال الزبيدى فى تصريحات صحفية: إن حل الدولتين بين إسـرائيـل وفلسـطيـن هو حجر الأساس لإعادة اتفاقات إبراهيم إلى وضعها الطبيعى ويمكن أن يكون جنوب اليمن جزءًا منها إذا تم الاعتراف بدولة فلسـطيـن إلى جانب الإسـرائيليـين.
ويدرك قادة المجلس الانتقالى أن الدخول فى علاقات سلمية مع إسـرائيـل ليس مجرد خطوة دبلوماسية بل هو بوابة لتحقيق الاعتراف الدولي بـ دولة الجنوب وفتح باب الفرص الاقتصادية والاستثمارية وتعزيز مكانتها الأمنية فى منطقة تشهد إعادة تشكيل موازين القوى من خلال تحالفات جديدة.
ويرى المراقبون أن هذا الاتجاه لا ينفصل عن التحولات الأوسع فى المنطقة حيث ترى بعض القوى الخليجية أن التطبيع جزء من بنية أمنية إقليمية جديدة.
ولا يغيب هذا المقترح عن أذهان بعض مؤيدي المجلس خاصة في ظل حقيقة أن الإمارات العربية المتحدة، الحليف الأبرز للمجلس الانتقالي الجنوبي، وقعت بالفعل على اتفاقيات إبراهيم ولها مصالح استراتيجية مع إسـرائيـل فى مجالات الأمن والطاقة والتكنولوجيا.
ورغم تصاعد الصـراع في غـ زة والرفض الشعبي المتزايد للتطبيع مع إسـرائيـل تظل اتفاقيات إبراهيم الإطار للعلاقات بين إسـرائيـل والعديد من الدول العربية.
واختارت الدول المشاركة فى الاتفاقيات -الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب- الحفاظ على قنوات الاتصال الرسمية مع إسـرائيـل وإن بوتيرة أبطأ بعد السابع من أكتوبر، من أجل الحفاظ على المكاسب الاقتصادية والاستراتيجية التى تجنيها من هذه الشراكات.
لكن زعيم المجلس الانتقالى الجنوبى منصور صالح يعتقد أن اتفاقات إبراهيم أكثر أهمية من الإنجازات السياسية أو الاقتصادية البحتة.
وقال صالح فى تصريحات صحفية: نفهم العهود الإبراهيمية كمفهوم للتعايش بين الأديان والثقافات، وهذا ليس بغريب على شعبنا. عُرفت عدن عاصمة الجنوب بأنها مدينة التسامح حيث تعايشت فيها جميع الثقافات والأديان ولا تزال شواهد ذلك قائمة.
وفيما يتعلق بالتداعيات الأمنية يرى صالح أن انضمام الجنوب إلى اتفاقات إبراهيم، وفقاً للموقف العربي والإسلامى سيمنحه اعترافاً دولياً أوسع، ويحميه من العزلة
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum