ترامب والتحركات النووية والتوازن الدولي

في تصريحات أثارت جدلا على الصعيد الدولي أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إرسال غواصة نووية بالقرب من روسيا في خطوة تعكس شعوره بالتهديد من قبل موسكو مع تأكيده على عدم نيته استخدام القوة النووية وهو ما يبرز التوتر المستمر في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا رغم تأكيده على الرغبة في الحلول الدبلوماسية
ترامب شدد على تعزيز القدرات النووية الأمريكية معربا عن أمله في عدم الحاجة لاستخدامها وهو ما يظهر أن الإدارة الأمريكية تسعى لموازنة القوة والردع في مواجهة أي تهديد محتمل كما أعلن عن استعداده للعمل مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإنهاء حرب أوكرانيا وهو ما يعكس اهتمامه بإيجاد حلول للأزمات الإقليمية التي تهدد الاستقرار العالمي
التصريحات أيضا سلطت الضوء على قضايا داخلية أمريكية حيث أشار ترامب إلى أن الحدود الأمريكية أصبحت آمنة بفضل الجيش وأن الولايات المتحدة تعرضت للاستغلال التجاري على مدار السنوات الماضية وهو ما يعكس جزءا من رؤيته لحماية المصالح الوطنية وتعزيز الأمن الداخلي والاقتصادي
في النهاية تظهر هذه التحركات والتصريحات مزيجا من سياسة الردع العسكري والدبلوماسية التفاوضية التي يسعى من خلالها ترامب لترسيخ نفوذ الولايات المتحدة على الساحتين الإقليمية والدولية وتوجيه رسالة واضحة لكل الأطراف المعنية بأن الأمن الأمريكي أولوية وأن الخيارات الاستراتيجية متاحة لتحقيق التوازن والردع دون الانزلاق نحو الصراع النووي