18:10 | 23 يوليو 2019

منظمات: إسرائيل تسعى للفوضى بغزة بالتحكم في توزيع المساعدات

1:19pm 26/06/25
صورة أرشيفية
وكالات

حذر رئيس "شبكة المنظمات الأهلية" بقطاع غزة، أمجد الشوا، الخميس، من أن إسرائيل تسعى لتكريس الفوضى والعنف عبر تعزيز السيطرة على عملية توزيع مساعدات إنسانية شحيحة تحت وطأة إبادة جماعية مستمرة.


وقال الشوا في تصريحات للأناضول إن "إسرائيل تسعى لتكريس حالة الفوضى واللا نظام في غزة، ولا تريد لعملية توزيع المساعدات أن تكون ضمن معايير العمل الإنساني عبر مراكز توزيع وقواعد بيانات".

وتابع: "تريد إسرائيل تخريب منظومة العمل الإنساني بغزة من خلال منع دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، وتحل محلها الشركة الأمنية الأمريكية، وبالتالي خلق عنف داخلي بين المواطنين بغزة".

والأربعاء، شاركت عشائر فلسطينية بتأمين وصول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي بمدينة غزة، خشية تعرضها لنهب من عصابات تقول جهات حكومية إنها تعمل "تحت غطاء الجيش الإسرائيلي".

وعلق الشوا: "حسب ما شهدناه، فإن تأمين دخول شاحنات مساعدات لشمال غزة أمس كان نتيجة جهود بعض العشائر والعائلات".

وأردف: "ووصلت المساعدات إلى مخازنها، وبدأت بعض المؤسسات بعملية التوزيع وفق القوائم والبيانات المعتمدة لديها سابقا".


ومساء الأربعاء، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس والجيش بوضع خطة خلال 48 ساعة لوقف ما ادعى أنها سيطرة "حماس" على المساعدات.

وعقّب الشوا على ذلك بالقول إن إسرائيل تعمل على تعزيز السيطرة على آلية توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية و"مؤسسة غزة" الأمريكية، وهي ليست مؤسسة إنسانية، وإنما تخدم أجندة إسرائيل سياسيا وأمنيا.

وأكد أن "ما أقامته الشركة الأمريكية ليست مراكز لتوزيع مساعدات، وإنما مواقع أمنية يشرف عليها عسكريون، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي".

وشدد على أنها "تفتقر إلى أبسط مبادئ العمل الإنساني، ولا تتضمن أيا من أشكال الترتيبات الإنسانية، بحيث يتم يوميا قتل المجوعين الفلسطينيين الباحثين عن مساعدات من تلك المواقع".

والأربعاء، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن حصيلة ضحايا ما تُعرف بـ"آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية" خلال شهر بلغت "549 شهيدا و4066 مصابا" بنيران الجيش الإسرائيلي.


وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، بحيث تجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.

ويتم توزيع المساعدات في "مناطق عازلة" جنوب غزة، لكن سجل المخطط مؤشرات متزايدة على الفشل، إذ توقف التوزيع مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من المجوعين وإطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الحشود.

وأكد الشوا أن "قطاع غزة وصل مرحلة حرجة من الكارثة الإنسانية هي الأخطر، فيما يتعلق بتداعيات القصف والاستهدافات الإسرائيلية، بالإضافة إلى سياسة التجويع الممنهج".

ودعا الجهات الدولية كافة إلى "الضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات بكل أشكالها، بما في ذلك البضائع للقطاع الخاص".

وشدد على ضرورة "تعزيز دور المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وخاصة الأونروا، وكذلك المنظمات الأهلية والدولية التي قامت بعملها على مدى عقود في غزة".


الشوا استدرك: "للأسف الشديد هناك تقاعس من المجتمع الدولي في الضغط الجاد على إسرائيل، رغم ممارستها التجويع وفرض الكارثة الإنسانية على أهالي غزة".

وختم بقوله: "لكننا بحاجة إلى خطوات جدية وليس الاقتصار على خطابات أو بيانات، كل يوم يمر على قطاع غزة هو أسوأ من سابقه، والسكان يدفعون ثمنا كبيرا من حياتهم وصحتهم، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن".

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 188 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

والخميس، دحضت الهيئة العليا لشؤون العشائر بغزة، عبر بيان، ادعاءات تل أبيب بشأن سيطرة حركة "حماس" على المساعدات الإنسانية.


وقالت الهيئة إن "جميع المساعدات مؤمَّنة بالكامل وتحت رعايتنا المباشرة، ويتم توزيعها حصريا عبر الهيئات الدولية".

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى إرسال وفد لمعاينة عملية توزيع المساعدات، والتحقق من سيرها السليم والشفاف".

الهيئة أكدت أن "الاحتلال يحاول تضليل الرأي العام العالمي وإثارة الفتنة وخلق "مصائد موت" للمدنيين الجوعى".

وشددت على أن "ما دخل إلى غزة من مساعدات يعد قطرة في بحر احتياجات المكلومين من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى".

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn