مسرحية الخراب

يا مسرحَ الأوهامِ يا بَهوَ الدمارِ بلا ستارْ
كيف ارتدى حربًا وهمْسًا من شياطينِ الديارْ؟
إيرانُ تُعلنُ مجدَها كي ترفعَ السيفَ البوارْ
والصهاينة الغدّارُ في صمتٍ يلوِّنُنا عِبارْ
قد باعَ نتنياهو بقايا وجههِ كي لا يُجارْ
هربًا من الفضيحةِ والمحاسبِ والحِوارْ
وغزّةُ الشمّاءُ تبكي دونَ سيفٍ أو حصارْ
قد صارتِ المسرحَ الأخيرَ لكلِّ صمتٍ وانكسارْ
قد زيّنوا للناسِ حربًا لا دماءَ بها تُثارْ
كي يرفعوا أسعارَ نفطٍ والذهبْ مثلَ الغبارْ
وزّعوا التُّهمَ العقيمةَ بينَ سنٍّ أو شيَارْ
ورفعوا الشيعةَ في أعينِ البُسطاءِ كي يَحيوا الدمارْ
من خلفِ كواليسِ المصالحِ يُرتَوى سُمُّ الحِوارْ
والقدسُ مصلوبٌ عليها خنجرُ القهرِ العِثارْ
يا أمّةً ضاعتْ ملامحُها على شطِّ الديارْ
قوموا ف واللهِ الكرامةُ لا تُباعُ مع الدُّثارْ
قوموا لغزّةَ إنّها دربُ الكرامةِ والوقارْ
ما خانتِ العهدَ المُقدَّسَ لا سَماحٌ لا عَذَارْ
قوموا لأقصاكم وصونوا حُرمةَ الفجرِ المطارْ
ولتُكسروا قيدَ الخديعةِ والخياناتِ الكبارْ
لا تجعلوا في الحربِ مسرحَهم يروّجُ للدمارْ
إذ إنّ فجرَ الحقِّ قادمٌ في جُنحِ ظلمٍ وانتحارْ
أيقظْ ضميرَكَ يا أخي فالقدسُ جرحٌ مستعارْ
وغزّةُ النبضُ الذي يبقى لنا رغمَ الفرارْ
يا ربَّ هذا الليلِ أنزِلْ رحمةً تهدي المَسارْ
واكسُ العروبةَ بالهدى كي ينتهي عهدُ العِثارْ
                                       بقلم / احمد عزيز الدين احمد 
                                                         ،،،،  شاعر الجنوب