لبنان.حالة ترقب مشوبة بالقلق وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل
يعيش اللبنانيون هذه الأيام حالة ترقب مشوبة بالقلق وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل ومخاوف حقيقية من أن يتحول لبنان مجددا إلى ساحة صراع بالوكالة.
الخشية تزداد فى لبنان المنهك بسبب أزماته من الانجرار إلى حرب ليست ضرورية بالنسبة له.تقول ليلى مراد موظفة فى إحدى شركات الاتصالات فى بيروت: لم نعد ننام بطمأنينة. كل يوم هناك حديث عن رد وعن ردّ على الرد. ولا أحد يشرح لنا ما الذى يجرى أو ما إذا كنا سنجر إلى الحرب مجدداً.
الخوف لا يقتصر على التصعيد العسكرى فقط بل يمتد إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية حيث يعيش البلد أسوأ أزماته منذ عقود ويزيد من الغموض غياب أى خطاب رسمى مطمئن وغياب رؤية سياسية موحدة لكيفية التعامل مع التطورات الإقليمية
فى هذا السياق يقول المحلل السياسي بشارة خيرالله فى حديث : نعم اللبنانيون متخوفون لكن عند قراءة المعطيات يتبيّن للجميع أن حزب الله لا يمتلك النية ولا القدرة على الذهاب نحو مغامرة كبرى فى الداخل اللبنانى الحزب أظهر فى بيانه الأول ما يمكن اعتباره نوعا من التطمين من خلال تأكيده أنه غير معنى بشكل مباشر بما جرى.
ويضيف خيرالله أن هناك ثلاثة مؤشرات رئيسية تدل على وجود رفض واسع لأى انجرار نحو التصعيد أولا رفض جماهيرى واضح ثانيا رفض من مختلف القوى السياسية بما فيهم حلفاء الحزب ثالثا تحذير شديد اللهجة صدر عن رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة وكذلك عن رئيس الجمهورية.
ويرى أن الجيش اللبنانى لن يتهاون فى حال أقدم الحزب على خطوات مغامِرة مشيراً إلى أن الجيش هو المؤتمن على الأمن الوطنى وما يطمئننا اليوم ليس فقط غياب النية بل أيضا غياب القدرة الفعلية لدى الحزب لخوض مواجهة من هذا النوع.
ويختم خيرالله بالقول: إن هدفنا الأول والأساسى كان وما زال تحييد لبنان عن صراعات المحاور. ولو أخذ برأينا منذ عام 2012 لما كنّا بلغنا ما نحن عليه اليوم
