امتحانات الثانوية العامة بسوهاج.. استعدادات مكثفة وقلق في الشارع الطلابي

بين الترقب والتوتر، يعيش طلاب الثانوية العامة بمحافظة سوهاج أيامًا استثنائية تحت ضغط الامتحانات، وسط استعدادات مشددة من الجهات المعنية، ومحاولات لتأمين الجو المناسب لأداء الامتحانات في بيئة هادئة ومنضبطة.
ففي محافظة سوهاج، يخوض ما يقرب من 39 ألف طالب وطالبة ماراثون الثانوية العامة داخل أكثر من 90 لجنة امتحانية موزعة على مستوى المحافظة، من طما شمالًا إلى دار السلام جنوبًا، وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة، وتنسيق دائم بين مديرية التعليم ومديرية الأمن والصحة.
ملاحظون من خارج المحافظة
شهدت لجان الامتحانات توافد المئات من المعلمين المنتدبين من محافظات مجاورة، وعلى رأسها أسيوط والمنيا، لأداء مهمة الملاحظة داخل اللجان، في ظل خطة محكمة لتوزيع القوى البشرية. وتم تجهيز الاستراحات الخاصة بالملاحظين والمراقبين بالكامل، لتوفير كل سبل الراحة لهم خلال فترة الامتحانات.
متابعة ميدانية واهتمام رسمي
محافظ سوهاج، اللواء عبد الفتاح سراج، يحرص بشكل يومي على متابعة سير الامتحانات، سواء من خلال الزيارات الميدانية للجان، أو عبر غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة، والتي ترتبط مباشرة بغرف العمليات الفرعية في الإدارات التعليمية.
وقد أكد المحافظ في تصريحات صحفية على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات والانضباط داخل اللجان، وعدم التهاون مع أي محاولات غش أو تجاوزات، مؤكدًا أن "مستقبل أولادنا أمانة في أعناق الجميع".
شكاوى أولى وتعليقات طلابية
ومع انطلاق الامتحانات، اشتكى عدد من الطلاب من صعوبة امتحان اللغة العربية، خاصة في أجزاء البلاغة والنحو، وهو ما أثار بعض الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم تأكيد وزارة التعليم أن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط.
إجراءات وقائية ووجود طبي دائم
حرصت مديرية الصحة على توفير فرق طبية وتمريضية داخل وحول اللجان الكبرى، تحسبًا لأي حالات إغماء أو طوارئ صحية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في بعض الأيام.
كما تم التنسيق مع هيئة الإسعاف لنشر سيارات مجهزة أمام اللجان، إلى جانب متابعة يومية لحالات المرضى المزمنين من الطلاب وتوفير الاحتياطات اللازمة لهم.
في الختام
تمثل امتحانات الثانوية العامة نقطة فاصلة في حياة آلاف الأسر بسوهاج، ويبقى الأمل معلقًا بأن تمر هذه الأيام بسلام، وأن تكلل جهود الطلاب والملاحظين والجهات التنفيذية بالنجاح والتوفيق.