18:10 | 23 يوليو 2019

تاريخ بناء الكعبة المشرفة منذ بدء الخليقة

9:58pm 28/05/25
أرشيفية
أيمن بحر

اختلف المؤرخون حول أول من بنى الكعبة المشرفة فمنهم من يرى أن آدم عليه السلام هو أول من شيدها ومنهم من ينسب بناءها إلى ابنه شيث. لكن الرأي الأكثر شيوعًا يؤكد أن الملائكة هم أول من بنوا الكعبة قبل خلق آدم بألفي عام، وذلك استنادًا إلى روايات تاريخية ودينية. وفقًا لما ورد فى تفسير البغوى (1/457) أمر الله الملائكة ببناء بيت فى الأرض على غرار البيت المعمور تحت العرش فشيدوا الكعبة وأُطلق عليها اسم الضراح. وحجها الملائكة قبل آدم، ثم بناها آدم عليه السلام ومن بعده ابنه شيث.

إعادة بناء الكعبة في عهد إبراهيم وإسماعيل

بعد الطوفان أمر الله إبراهيم عليه السلام بإعادة بناء الكعبة وأرشده إلى مكانها كما جاء فى قوله تعالى: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (الحج: 26). فبنى إبراهيم الكعبة مع ابنه إسماعيل، وجاء جبريل عليه السلام بالحجر الأسود الذي كان أبيضًا متلألئًا فى الأصل كما قال النبى صلى الله عليه وسلم: «الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضًا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك».

بناء الكعبة عبر التاريخ

تشير الروايات إلى أن الكعبة بُنيت اثنتي عشرة مرة عبر التاريخ وفيما يلي أبرز مراحل بنائها:

1. بناء قريش قبل الإسلام

فى الجاهلية وبعد حريق وسيل أضعفا بناء الكعبة قررت قريش إعادة بنائها بعد عام الفيل بحوالي ثلاثين عامًا. اقتصر بناؤهم على الأموال الطيبة مما أدى إلى نقص في النفقات، فأخرجوا ثلاثة أمتار من جهة الحجر (الحطيم). رفعوا ارتفاع الكعبة إلى 8.64 مترًا (بدلًا من 4.32 مترًا) وسقفوها وأضافوا ميزابًا لتصريف مياه الأمطار ورفعوا الباب عن مستوى الأرض. شارك النبى صلى الله عليه وسلم وكان عمره 35 عامًا فى هذا البناء. وعند الخلاف حول وضع الحجر الأسود، اقترح النبى حلاً بأن يوضع الحجر فى ثوب ويرفعه زعماء القبائل معًا ثم وضعه بيده الشريفة مانعًا بذلك نشوب صراع بين قريش.

2. قصى بن كلاب

قبل بناء قريش قام قصي بن كلاب، أحد أجداد النبى صلى الله عليه وسلم بتسقيف الكعبة باستخدام خشب الدوم وجريد النخيل وهو أول من سقفها.

3. عبد الله بن الزبير

في سنة 64 هـ وبعد حريق أصاب الكعبة نتيجة قصف المنجنيق أثناء حصار يزيد بن معاوية لمكة فى نزاعه مع عبد الله بن الزبير، قرر ابن الزبير إعادة بناء الكعبة على قواعد إبراهيم عليه السلام. استند فى ذلك إلى حديث سمعه من السيدة عائشة رضى الله عنها يفيد بأن قريشًا نقصت من بناء الكعبة بسبب قصور الأموال وأن النبى صلى الله عليه وسلم تمنى لو أعاد بناءها ببابين. فبنى ابن الزبير الكعبة ببابين على مستوى الأرض (شرقي للدخول وغربي للخروج)، وزاد ارتفاعها إلى 27 ذراعًا، ووسّع المسجد الحرام إلى عشرة آلاف متر مربع في سنة 65 هـ.

4. الحجاج بن يوسف في العهد الأموي

بعد مقتل ابن الزبير على يد الحجاج بن يوسف، أمر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بإعادة الكعبة إلى بناء قريش، لعدم علمه بحديث عائشة. فهدم الحجاج الزيادات التي أضافها ابن الزبير، وسد الباب الغربي، ورفع الباب الشرقي، وأعاد البناء على أساس قريش.

5. الوليد بن عبد الملك

في سنة 91 هـ، وبعد سيل جارف أصاب الكعبة، أمر الوليد بن عبد الملك بتوسعة المسجد الحرام. استُخدمت أعمدة رخامية من مصر والشام، وسُقف المسجد بالساج، وزُيّن بالذهب والفسيفساء، وأُضيفت شرفات للوقاية من الشمس، بزيادة مساحة قدرها 2805 أمتار.

6. السلطان مراد الرابع في العهد العثماني

في سنة 1039 هـ/1630م، وبعد أمطار غزيرة تحولت إلى سيل مدمر، تصدعت جدران الكعبة وسقط جزء منها. أمر السلطان مراد الرابع بإعادة بنائها تحت إشراف مهندسين مصريين. بدأ العمل في 23 جمادى الآخرة 1040 هـ وانتهى في غرة رمضان من نفس العام. هذا البناء هو الحالي، وما تلا ذلك كان ترميمات وإصلاحات فقط.

الخلاصة

الكعبة المشرفة، بيت الله الحرام، مرت بمراحل بناء متعددة بدءًا من الملائكة قبل آدم، مرورًا بإبراهيم وإسماعيل، ثم قريش، وابن الزبير، والأمويين، وصولاً إلى العثمانيين. كل مرحلة أضافت إلى تاريخها العريق

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn