نعمة العشر من ذي الحجة
10:37am 24/07/20
الشيخ احمد علي تركي
إدراك عشر ذي الحجة نعمة عظيمة ، يقدِّرها حق قدرها الصالحون ، وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة بمزيد عناية ومجاهدة على الطاعة .
« ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد » حديث حسن
الذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة ؛ لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه ، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يتأتى ذلك في غيره .[ فتح الباري لـلإمام ابن حجر ٢ / ٤٦٠ ]
أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان ، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة .
[ مجموع فتاوى ابن تيمية ٢٥ / ٢٨٧ ]
يقول ابن عثيمين : صوم عشر ذي الحجة من الأمور المرغوب فيها ، فإذا صام الإنسان فيها كان عمله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام من أفضل الأعمال .
[ فتاوى نور على الدرب ١١ / ٢ ]
قال ابن تيمية رحمه الله : المعاصي في الأيام المفضلة والأمكنة المفضلة تغلظ ، وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان .
[ مجموع الفتاوى ٣٤ / ١٨٠ ]
وقال ابن رجب : احذروا المعاصي ؛ فإنها تحرم المغفرة في مواسم الرحمة .
[ لطائف المعرف صـ ٢٧٢ ]
أما التكبير في ذي الحجة فمشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة ، ذكر البخاري في صحيحه تعليقًا عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما « أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبِّران ويكبِّر الناس بتكبيرهما » .
يتأكد صوم يوم عرفة ، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال عن صوم يوم عرفة : « أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله >>