تفاصيل مثيرة وتضحية خالدة للنقيب أدهم أيمن معاون مباحث أطفيح

داخل قرية الكداية التابعة لمركز أطفيح، ارتفعت روح بطل إلى السماء، بعدما سطّر واحدة من أنبل قصص الفداء… النقيب "أدهم أيمن"، معاون مباحث قسم أطفيح، استُشهد خلال مطاردته لأحد العناصر الإجرامية، ليخلّد اسمه في سجل من سبقوه على طريق الشرف.
لم تكن المطاردة مجرد مهمة، بل كانت معركة بين الحق والباطل… وبين ضابط أمن حمل على عاتقه قسم حماية الوطن، ومتهم اختار طريق الخروج عن القانون. النقيب أدهم لم يتردد، انطلق خلف المتهم بكل شجاعة، حتى صعد الأخير إلى منزلٍ تعلوه أسلاك الضغط العالي… وهناك كانت اللحظة الفاصلة.
في لحظةٍ اختبر فيها الله صدق النوايا، لم يخَف أدهم، لم يتراجع. كل ما كان يشغل تفكيره هو القبض على الخارج عن القانون، حتى لو كان الثمن حياته. وصعقة كهربائية غادرة كانت كافية لإنهاء الجسد… لكن الروح بقيت، والاسم بقى، والبطولة خُلّدت.
زملاؤه ينعونه بكلمات يملؤها الحزن والفخر، يتحدثون عن ضابط عرفوه مبتسمًا، شهمًا، محبًا لعمله… وعن قلب لا يعرف الخوف، وروح لم تعرف التراخي في أداء الواجب.