18:10 | 23 يوليو 2019

دونالد ترامب يقود حملة سياسية صاخبة قلبت ملامح النظام العالمى

11:22am 29/04/25
دونالد ترامب
أيمن بحر

فى أول مئة يوم من عودته إلى البيت الأبيض قاد الرئيس الأميركى دونالد ترامب حملة سياسية صاخبة قلبت ملامح النظام العالمى الذى رعته واشنطن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بحسب تحليل أجرته وكالة رويترز استنادًا إلى مقابلات مع أكثر من 12 مسؤولًا حكوميًا حاليًا وسابقا ودبلوماسيين ومحللين مستقلين فى واشنطن وعواصم عالمية.خلال هذه الفترة القصيرة شن ترامب حربا جمركية واسعة، خفّض المساعدات الخارجية الأميركية انتقد الحلفاء التقليديين فى حلف شمال الأطلسى وتبنى سرديات روسية بشأن النزاع فى أوكرانيا. كما طرح أفكارا مثيرة للجدل، منها ضم جزيرة جرينلاند الدنماركية إلى الولايات المتحدة وإعادة السيطرة على قناة بنما بل وتحدث عن تحويل كندا إلى الولاية الأميركية الحادية والخمسين.

 

يشير مسؤولون سابقون مثل إليوت أبرامز الذى خدم فى إدارات ريغان وبوش الابن وعُين مبعوثا خاصًا خلال ولاية ترامب الأولى إلى أن ترامب بات أكثر تطرفا مما كان عليه قبل ثمانى سنوات. ويضيف أبرامز: لقد فوجئت بالفعل بحدة مواقفه الجديدة.سياسة أميركا أولا التى ينتهجها ترامب باتت تنفّر الحلفاء وتشجع الخصوم ما يثير قلقًا دوليا واسعا من تداعيات قد يصعب تداركها لاحقًا حتى لو عاد رئيس أكثر تقليدية إلى السلطة فى 2028

 

التوتر الداخلى فى الولايات المتحدة أضاف إلى هذا القلق مع مؤشرات متزايدة على تراجع ديمقراطى تمثلت فى الهجمات اللفظية ضد القضاء ضغوط على الجامعات وحملات ترحيل صارمة وصلت إلى نقل مهاجرين إلى سجون سيئة السمعة مثل تلك الموجودة في السلفادور.الدول الأوروبية، التي طالما اعتمدت على المظلة الأمنية الأميركية بدأت بالفعل بتعزيز صناعاتها الدفاعية تحسبًا لاحتمال تراجع الالتزام الأميركي تجاه حلف شمال الأطلسى. وفى آسيا أثارت تصرفات ترامب نقاشات داخل كوريا الجنوبية حول تطوير برنامج نووى محلى بينما تسعى كندا لإعادة ضبط علاقاتها الاقتصادية والأمنية مع أوروبا، وسط تراجع الثقة بواشنطن كشريك موثوق.وفى استطلاع أجرته رويترز/إبسوس أشار أكثر من نصف الأميركيين إلى أن ترامب يبدو مرتبطًا بشدة بروسيا، وهي نسبة تشمل واحدا من كل خمسة جمهوريين.

 

بأسلوبه المثير للجدل طرح ترامب خططًا لضم جرينلاند وهاجم كندا وهدد بالسيطرة على قناة بنما وألمح إلى تحويل غزة إلى منتجع سياحىK تحركات يرى فيها المحللون ملامح إحياء لنهج تقسيم مناطق النفوذ على غرار الحرب الباردة وهو ما قد يشجع قوى كبرى مثل الصين على خطوات عدائية خصوصًا تجاه تايوان.

 

وقد عبرت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن عن قلق بالغ تجاه هذه التوجهات مؤكدة أن الضغط الأميركى يمس أساسات النظام العالمى الذى تم بناؤه عبر عقود.فى مواجهة السياسات الأميركية المرتبكة كثفت دول مثل ألمانيا وفرنسا إنفاقها العسكرى بينما بدأ الاتحاد الأوروبى بوضع خطط لفرض رسوم جمركية مضادة. فى الوقت نفسه، تحاول دول مثل إسبانيا تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين التي تستغل هذا الفراغ لتعزيز دورها العالمى

 

ويحذر الدبلوماسى الأميركى المخضرم آرون ديفيد ميلر من أن الأضرار التى تلحق الآن بالعلاقات الأميركية الدولية قد تكون عميقة مضيفا أن ما يحدث لم يتجاوز بعد نقطة اللاعودة لكنه يهدد بإحداث شروخ يصعب إصلاحها.رغم تصاعد التوترات، يرى بعض المحللين أن المجال لا يزال متاحا أمام ترامب لتغيير مساره خصوصًا إذا اشتدت الضغوط عليه من داخل الحزب الجمهورى القلق على مصير الانتخابات التشريعية المقبلة. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة من أن استمرار هذه السياسات سيجعل من مهمة أى رئيس أميركى لاحق مهمة شاقة لإعادة بناء الثقة وترسيخ النظام العالمى التقليدي.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn