بداية النهايات

معظم النهايات المؤلمة تكون بداية الاشراق وفتحا جديدا منحة من الله رب العالمين إيذانا ببداية جديدة تفتح ابواب السعادة علي مصراعيها تشعر فيها بقيمتك الحقيقية بعد الانهيارات وتشعر بعوض الله عوضا ينسيك مرارة الخزلان وعسرات السنين يفتح أبواب الامل والاشراق يمنحك أشخاصا هدايا الله اليك يرسمون البسمة الحقيقية علي شفتيك فقط كن متفائلا ولا تقنط من رحمة الله لأن عطاياه تزهل حين يعطي عباده الصابرين اغلاق صفحات السنين وانتظار بداية جديدة والوقوف على اطلال الماضي نندب حظنا نفرط الشكوي نكثر العتاب نبدع في جلد زات ماذا ننتظر فالحياة لا تتوقف إنها تجري بنا جري الرياح لا يوقف جريانها احداث ولا تقف عند حد معين لانها تسير بسرعة مزهلة لا يوجد عام أفضل من عام فالاعوام هي الاعوام بكل مقاييس الزمن منذ بداية الزمان حتي نهايته الفرق الوحيد تغير البشر بأفكارهم ومعتقداتهم في حياتنا بما يكسبوننا من طاقات إيجابية كانت ام سالبية إيمانهم بذاتنا نظرتهم الينا أحكامهم المتغايرة الفرق الجوهري الحقيقي المؤثر علي مسيرتنا هو أنفسنا نفسها تقديرنا لها تحفيزها ومساندتها الكف عن جلدها الشخصية بكل مكوناتها وقناعتنا بانفسنا نحن قادرون علي ان نكون أجمل من أنفسنا افضل من امسنا رغبتنا الحقيقية مواجهتنا الحقيقية للرياح العاتية صلابتنا فنكون أجمل أن نكون اسوء حين نهمل بناء أنفسنا حين يشغلنا غيرنا ولا نرتقي بأنفسنا حين نظل بأثواب الماضي البالية وشخوصها المخزلة فلا نعتبر ولا نتعلم من عسراتنا الخطأ الوحيد حين نقف علي اعتابهم ننتظر الرضا الذي يأتي إلينا بكؤوس الألم لانه حافل بالحقد والظلم ومسببات اليأس فلا وقت للدموع ولا وقت للحسابات الوقت الحقيقي للعمل وحين تصل سوف يشير إليك من بعيد من تجاهلك أمنيته ان يصافحك ولكن لا وقت للمصافحة فقد انتهت مباراة الرياح وتغلب النسيم فلا عاد الحنين إلي رياح الخماسين وخيبات السنين
نحن من نغير ايامنا نصنع واقعنا نطوع الرياح لسفينة حياتنا مشاعرنا التي تغييرها رياح الواقع ومرارة الأحداث وانقاض الحياة ووهم السعادة ان قناعتنا الحقيقية أننا قادرون ان نصل الى اوج النسيم فلنكن كما نحن طيبتنا أخلاقنا دعائم الرضا ولكن مع أسلحة الذات الايمان بالله والنفس وباننا اليوم افضل من الغد وغدا ينتظرنا الأفق الواسع ورحابة الفكر وسلامة الروح غدا ينتظرنا التفائل والامل الذي نسج من الآلام تاج النجاح وبني قصرا من الأشواك التي وضعت معوقا علي قمم الجبال والحب والوداع واللقاء والاشتياق الشقاء والسعادة الراحة والتعب الضيق والفرج كلها كلمات تبقي شريطة فكرك أنك قادر على العطاء وإثبات الذات وتحقيق ما يروق لك من هذه الشعارات لتصبح الواقع الملموس المجسد المحسوس فلا مستحيل امام إرادة رب العالمين فقد أستعد لمواجهة رياح التغيير لتسكن قصور النسيم واثواب النجاح المغزولة من نقاء الحرير فقط لا تقف واجما وتنتظر التغير العمل والكفاح سر النجاح ودع نجاحك يخبر المحبطين بانك استطعت ان تحول بثقة رياح الخماسين والبراكين إلي ثروات تعيد اليك الحياة وتنثر بين ربوع نفسك النسيم فقد كن صادقا مع النفس متحليا بالصبر تمسك بمكارم الأخلاق فصدق العداوة خير من نفاق الصدق ومراوغة الحديث ونفاق المنافقين حين يروغون فهم أشخاص واهنون اننا نحن من نبرم صفقات جديدة مع الأيام أكثر صدقا وعدالة لذاتنا منصفة لها بعد ان لاقت الظلم حين منحت الامان فلا استسلام ولا خوف ولا بكاء علي الاطلال كلها أشلاء فما عاد اليوم كالامس لاننا تعلمنا كثيرا من تقلبات الحياة وعرفنا أن إصلاح الذات لا ينبع إلا من استقامة عودها بفكر امين
السنوات لا تغلق معها الألم مهما حاولنا تظل جروحه غائرة مع أقل اللمسات تخبرنا الآلام أنها في أشد ضراوتها لتبقي أمام العين تنبهها لا نبش في القبور ولا لمس لجروح فقد مرر شريط الذكريات بين الحين وحين حتي لا تنسي مصادر الالم وتأخذ جانباً عن الأشواك التي لا تجلب لك الا الألم الأيام تنتظرك أهدافك تلوح من بعيد تدنو اليك تقترب من الواقع فكن واثقا بأمر الله من الوصول فكل شيئا باقدار الله كل ما نراه من مستحيلات الماضي صارت واقعاً للحاضر فهذه سمات الحياة الحقيقية أن تؤمن بقدرتك على التغيير . وتحقيق ما يراه الغير مستحيل وتراه انت أمام عينيك واقعاً جديداً للحياة فلا مستحيل امام إرادة الله وقدرته فهو يقول للشيء كن فيكون فقط توكل على الله
وكن واثقا لا أحد يبقى لأحد إلي الأبد
الزمن لا يقوم بتصفية الناس من حولنا إنها مواقفهم الكريمة أو الهزيلة من تصنفهم في تصنيفهم الحقيقي فلا تجزع لغقد ولا تفرح لاكتساب وأترك الأيام تخبرك الغث والثمين فقد قم بعد كل اختبارات الحياة بإعادة النظر تجد الترتيب الحقيقي الذي أفرزته المواقف وخلدته السنين الزمن بوحداته الأيام والسنين هو من يسطر الأشخاص بقاء وفناء فلا تتعجب ولا تتالم ولا تفرط الثقة في الآخرين فقط ثق بالله وتوكل على الله وامضي مواجها رياح عاتية او سد منيع القلوب النقية البيضاء مهما وضعت أمامها الأشواك او احالوا بينها وبين احلامها تظل واثقة قادرة على التغير مؤمنة بقضاء الله وقدره راضية باقداره حامدة شاكرة رب العالمين واثقة في النصر مهما طال ظلام الليل لابد أن ينجلي ويصبح الصبح وتشرق الشمس وتملا احلامنا يقينا وصدقا فالظلم لابد له من نهاية جذوره ضعيفة واهنة والصدق تكسبه القوة وصلابة وامتداد جذوره مواجهه الرياح فينعم بالنسيم العليل والصلح مع الذات