دعوة إلى التصالح مع النفس... من أجل سوهاج ومصرنا الحبيبة

في زمن تشتد فيه الأزمات وتتزاحم فيه الأخبار والشائعات، يصبح التصالح مع النفس ضرورة لا رفاهية. إننا بحاجة إلى وقفة مع الذات، وقفة صادقة تعيد ترتيب الأولويات، وتوجه البوصلة نحو ما هو أهم وأبقى… وطننا.
إن ما نراه اليوم من انشغال البعض بنقل الشائعات، وترديد الأكاذيب، والتسابق في تضخيم الأحداث، لا يخدم إلا من يتمنون الخراب والدمار لنا ولمجتمعنا. هؤلاء لا يسعون إلا لجني الثمار الفاسدة من الفوضى والانقسام. وللأسف، يسهل على البعض أن ينخدع، أو ينجر خلف ما يُراد له أن يُقال.
وهنا، أدعو كل مواطن سوهاجي، وكل قلب ينبض بحب مصر، إلى الالتفاف حول الحقيقة، إلى وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، إلى ترك الشائعات للجهات المعنية وحدها، فهي من تملك الأدوات لكشف الزيف والباطل.
دعوتي اليوم هي دعوة صادقة إلى التصالح مع النفس. دعوة إلى تطهير قلوبنا من الحقد، والتوقف عن نقل الخلافات، والبعد عن تضليل الناس أو المشاركة في سرقة الحقيقة. فلننجُ بأنفسنا، ولنقُد مجتمعاتنا إلى برّ الأمان، بالكلمة الطيبة، والموقف الشريف، وبالعمل من أجل بناء وطن لا هدمه.
سوهـاج بلدنا، ومصر بيتنا الكبير، تستحق منا أن نفكر أولًا فيها، ثم في أنفسنا. تستحق أن نزرع فيها بذور المحبة، لا شوك الفتنة. فليكن هذا نداءً من القلب، نداء إلى كل من يريد الخير... أن نتصالح مع أنفسنا، حتى ننجو جميعًا.