منى صدقى تكتب : سيف الكلمة !!!

للأسف، وصلنا إلى مرحلة مليئة بالتخوين والانتقاد حتى عند التعبير عن الرأي بأدب واحترام ، أصبحنا نعيش في زمن يشهد نوعًا من " البلطجة الفكرية "، حيث كل من يختلف في الرأي يُعتبر ضدك فقط لأنه ليس جزءًا من مجموعتك ولا يردد كلماتك.
وأصبح هناك الكثير من يجيد توجيه الرأي العام من خلال التحزّب والتكتلات، فينشر أفكارًا تبدو صحيحة لكنها ليست خالية من الخطأ، ثم يمارس الإرهاب الفكري على كل من يعارض أو يختار الحياد.
واعتقد أن الآن سلاح الكلمة أقوى من السيف، فهي قد تحدث ضررًا واسع النطاق إذا كانت مسمومة أو تستخدم لأهداف خفية ، وللأسف اليوم، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحات للقتال من أجل التفاعل والمشاهدات، وهناك من يستغل القضايا لتحقيق مكاسب شخصية.
ماذا يحدث لو تعلمنا فن الحوار؟ كيف ننصت؟ كيف نفتح المجال للرأي الآخر؟ آراؤنا ليست مثالية وهي قابلة للصواب والخطأ فرأيئ صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب كما قال الأمام الشافعى
وبكل حزن أقولها نحن نعيش في زمن اختلطت فيه الأمور ببعضها، انشغل فيه الناس بهوس البث المباشر ومنصات التواصل، وكل فرد أصبح يعتبر نفسه ناقدًا ومحللًا، حتى الذي يفتقر إلى المعرفة والعلم ،وكم أشعر بالحزن على الأجيال المقبلة التي ستكون محاصرة بحروب الكلمات وصراع السيطرة على العقول عبر السوشيال ميديا.