شخصية وعلامه مع نور سلامه

روز اليوسف (1898 - 1958)، واسمها الحقيقي فاطمة محمد محيي الدين يوسف، هي رائدة من رواد المسرح والصحافة في مصر ولبنان، وشخصية نسائية بارزة في النصف الأول من القرن العشرين
الميلاد والنشأة: ولدت في طرابلس، لبنان، عام 1898. نشأت يتيمة الأم في أسرة مسيحية لبنانية تبنتها وأسمتها "روز".
القدوم إلى مصر والمسرح: هاجرت إلى مصر في سن مبكرة، وهناك اكتشفها الفنان عزيز عيد الذي أخذ بيدها في عالم التمثيل. بدأت بأدوار صغيرة وتألقت تدريجيًا على خشبة المسرح، وعملت مع كبرى الفرق المسرحية آنذاك مثل فرقة جورج أبيض ويوسف وهبي وطلعت حرب.
التحول إلى الصحافة: بعد سنوات من التألق كممثلة مسرحية، اتجهت روز اليوسف إلى عالم الصحافة.
تأسيس مجلة روز اليوسف: في عام 1925، أسست مجلتها الأسبوعية الشهيرة التي حملت اسمها، "روز اليوسف". كانت المجلة في البداية فنية أدبية ثم تحولت إلى مجلة سياسية واجتماعية لعبت دورًا هامًا في الحياة العامة المصرية.
جريدة روز اليوسف اليومية: في عام 1935، أصدرت جريدة يومية تحمل نفس الاسم، والتي استقطبت كبار الكتاب والمفكرين في مصر.
ريادتها وتأثيرها: تعتبر روز اليوسف رائدة في مجال الصحافة النسائية والعربية، حيث أسست مؤسسة صحفية كبرى ما زالت قائمة حتى اليوم. تميزت مجلتها وجريدتها بالجرأة في طرح القضايا ومواجهة السلطات، ولعبت دورًا تنويريًا هامًا في المجتمع. كما كانت شخصية قيادية في الحركة النسائية الناهضة في مصر، وشجعت النساء على العمل والمشاركة في الحياة العامة.
حياتها الشخصية: تزوجت ثلاث مرات، الأولى من المهندس محمد عبد القدوس (والد الأديب إحسان عبد القدوس)، ثم من المخرج زكي طليمات، وأنجبت منه ابنتها "آمال"، ثم تزوجت من قاسم أمين حفيد رائد تحرير المرأة قاسم أمين.
الوفاة: توفيت في القاهرة في 10 أبريل 1958 عن عمر يناهز الستين عامًا.
أهميتها:
تُعد روز اليوسف رمزًا للمرأة العربية الطموحة والمكافحة، التي استطاعت أن تقتحم مجالي الفن والصحافة بنجاح كبير في فترة كانت فيها هذه المجالات حكرًا على الرجال إلى حد كبير. تركت بصمة واضحة في تاريخ الصحافة المصرية والعربية، ولا تزال مؤسسة روز اليوسف تلعب دورًا هامًا في الإعلام المصري حتى يومنا هذا.