شخصية وعلامه مع نور سلامه

جمال الدين الأفغاني: رائد النهضة الإسلامية والفكر الإصلاحي
الاسم الكامل: جمال الدين الحسيني الأفغاني
الميلاد: 1838 (بحسب بعض المصادر) – أسد آباد، أفغانستان
الوفاة: 3 أبريل 1897 – إسطنبول، الدولة العثمانية
نشأته وتعليمه
وُلِد جمال الدين الأفغاني في أسد آباد بأفغانستان (ويقال في إيران)، ونشأ في بيئة دينية وعلمية، حيث تلقى تعليمه في الفقه، والتفسير، والفلسفة، والعلوم الإسلامية. انتقل إلى الهند للدراسة والتأثر بالأفكار السياسية هناك، ثم جاب العديد من البلدان الإسلامية والغربية، مثل مصر، والعراق، وإيران، وتركيا، وأوروبا.
أفكاره ودعوته للإصلاح
كان الأفغاني من أبرز دعاة النهضة الإسلامية، حيث نادى بضرورة وحدة المسلمين لمواجهة الاستعمار، والعمل على تحديث الفكر الإسلامي دون التفريط في ثوابته. ركّز على:
مقاومة الاستعمار، خاصة البريطاني في الهند ومصر.
إحياء الفكر الإسلامي والعودة إلى أصول الإسلام الصحيحة مع الأخذ بالتطور العلمي.
الإصلاح السياسي، حيث دعا إلى الحكم العادل ومشاركة الشعوب في القرار السياسي.
التحالف الإسلامي بين الدول الإسلامية ضد التدخل الغربي.
أبرز محطاته
في مصر (1871-1879): درّس في الأزهر، وأثر في تلاميذه، مثل محمد عبده، ودعا إلى الإصلاح السياسي والفكري، مما أدى إلى نفيه من قبل الخديوي إسماعيل.
في فرنسا (1883-1886): أصدر مع محمد عبده مجلة "العروة الوثقى"، التي نادت بالوحدة الإسلامية وفضحت الاستعمار الغربي.
في الدولة العثمانية (1892-1897): حاول إقناع السلطان عبد الحميد الثاني بفكرة الجامعة الإسلامية، لكنه اصطدم بمعارضة داخلية، وانتهى به الأمر تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته.
وفاته وإرثه
توفي الأفغاني في إسطنبول عام 1897، ويقال إنه قُتل بالسم بسبب نشاطه السياسي. ترك وراءه فكرًا إصلاحيًا مؤثرًا، وكان له دور كبير في بزوغ الحركات الإسلامية الإصلاحية في القرن العشرين.