التعافي بقلم حسن ابو زهاد

التعافي يحتاج إلى قوة إيمانية تدرك أن أقدار الله لا مانع منها الا الله تحتاج إلي قوة الارادة وروح المقاومة. تحتاج إلى الصبر تحتاج دائما إلي قلوب نقية وعقول ناضجة لا تنتظر شيئا من أحد سوي رب العالمين لا تصحيح مواقف. واختلاق الاعزار استعادة الحقوق تخضع للتقدير المقنن العادل فلا نهتم بمن غاب إذا قصد الغياب ومن حضر إذا أساء الحضور فالإنسان لابد أن يكون في الحق جثور . ندرك أهمية الغفران وان كل ما نحرص عليه يبقى بالقلب آمنا دون عبث لا يمسه من لا يدرك قيمته يبقى السلام خيار حياتنا وخاصة سلام النفس والغير لا نخسر ما اكتسبناه باثمان غاليةنعيش يوما خاليا من الأمس بكل آلامه وماسيه. فقد عشنا آلامه ودفعنا اثمانه من اعز ما نملك عمرنا الذي اقضي بحثا عن رضا البشر فرضا البشر جميعا غاية لا تدرك الماضي نأخذ منه فقط الحكمة والعبرة لا رجوع اليه ولا تفكير فيه ولا حاجه لنا به فقد حذف من مخليتنا ولا تتبقي منه سوي الحكمة منه فلا نحمل هم الغد أبداً لانه بين يدي الله ندرك تمام ان ارزاقنا كتبت علينا فلا حيلة لأحد من منعها عنا او حتي شحها فلا سلطان لأحد فيها نحتاج لبداية حقيقية جديدة. تصحح أوضاعنا وتعيد إلينا رؤيتنا ومسارنا الأمن تكون صادقة مع النفس والاخرين فلا مجال للتردد ولا وقت للماطلة .دفاترنا القديمة المؤلمة المتهالكة ما عادت صالحة للتدوين فقد امتلأت واكتظات فلنبقي صفحات النقاء ولنمزق صفحات تثير الألم وتدمي الجروح نحتاج إلي تنقيح مشاعرنا وقلوبنا نفتح صفحة جديدة نقية بيضاء لم يكتب فيها حرف لم تتلوث بخيبات الأمل و كسرة الخاطر و وجع القلوب بداية جديدة حقا نودع فيها الماضي. باشلاء احلامه الواهية ونسطر صفحات ناصعة مع الحاضر والمستقبل نتأمل المستقبل بالتفاؤل والحياة وندرك ان النجاح حلما سهل المنال والحياة حافلة بالمخلصين الشرفاء وأصحاب المبادئ فلا تعني مواقف الخزلان ان كل من يقابلنا يخذلنا بل هناك أناسا حقيقيون قلوبهم بيضاء يدركون جبر الخواطر وتطيب النفوس فقط نتوكل على الله ونمضي في خضم أحلامنا ونحن نشعر بالتعافي الحقيقي مودعين الام الماضي مرحبين بأمنيات الحاضر متطلعين إلي المستقبل المشرق. تحمل قلوبنا الحب والوئام تتخطي الصعاب تبني الجسور الصلبة تواكب المخلصين في خطا الصدق تصفح ولا ترجع لا تعيد أخطاء الماضي بل تأخذ منه الحكمة والعبرة تشكر أقدار الله فقد منحنت قلوبنا القوة والهمتنا الأحكام المقننة وافرزت الشدائد الخث والثمين فأهلا بالقلوب البيضاء ودعواتنا بالهداية لنا أجمعين حفظ الله مصر وأبنائها المخلصين الشرفاء