اثمان غالية

الحياة التي نحياها عبر مشوار معاناة طويل ما وصلنا إليه عبر تقلباتها حجم. المعاناة ننظر إليه بتمعن فنشعر بالحقيقة الثابتة أننا دفعنا اثمانا غالية من أعمارنا من صحتنا من احلامنا التي انهارت علي موانع الحياةوخيبات التوقع وفرط الثقة فراحت سريعا تنفض نفسها تقف من كسرتها. تلملم ذاتها تلاطم الأمواج العاتية  كي تبني أحلاما جديدة بدلا من احلامها المنهارة علي صخرة الغدر والالم تنشد احلاما من جديد كلها ثقة وإيمانا برب العالمين ينظر إلينا غيرنا يروا ظاهر رسومات الحياة علينا ولا يروا جروحها الغائرة ومواقفها الفاترة يروا فينا روحا تتملكنا وعيون ناظرة يحسبوننا أننا نعيش الرفاهية ولا يدركون حقيقتنا  ابارنا العميقة وما تخفيه من مرارة الكئوس ما فقدنا ما أصابنا ما دفعنا أثمان غالية ان الحياة التي اكسبتنا القوة في المواجهة لا تعطي دروساً مجانية فقد دفعنا الأثمان غالية اغرقتنا البحار العاتية. ولكن لطف الله كان الدروع الواقية ما عاشته ارواحنا  لا يبدو منه إلا التقاء جنباته وصفحة بكائه صراعنا بين جنباتنا حجم الأخطار ولحظة الدنو من الغرق في وضح النهار فلا مجيب إلا الواحد القهار الآلام التي سببتها. الأمواج العاتية في التطامها كانت علي نفوسنا قاسية فأصبحنا أشبه خرقة بالية ليتنا نشعر بمعاناة الآخرين والامهم   كما توتجعنا الامنا يتوجعون فلا نكن سببا في الم او عبرات او إحساس بالندم إن الحقائق تقول إن غالبية المبدعين تعرضوا إلي هزات الحياة العاتية التي كادت تغرق قلوبهم حيث اللاعودة ولكن تغيرت أحوالهم بالصبر والايمان والتحمل والمواجهة فنحن اليوم ليس كما كنا بالأمس مرت علينا تجارب الحياة اكسبتنا القوة من الضعف والمواجهة من الاستسلام والصبر علي الشدائد ليتنا ننظر نظرات الشفقة والرحمة والمغفرة ليتنا ندرك أن الحياة تمر وتأخذ معها أعمارنا اثمانا عبر مشوارها الطويل فقد حكم الله الأمر فقد خلق الإنسان في كبد ومشقة وهذه الرحلة تخلف وراءها الكثير والكثير ولكن مع نقاء القلوب وصفاء النية تكون الحياة اجمل بالرضا االنظرة العامة للإنسان تخبرك ملامح حياة سطحية لا تخبرك حجم المعاناة والآلام التي تعرض لها عبر مشوار الحياة وصعوابتها ان ارتم الحقيقة اسالوا نجوم الليل. كم تألم المتالمون اسالوا بطون المعاناة اسالوا كما عانا الناجحون كم تحملوا لحظات الياس وفقد الشغف وإحساس كئوس المرارة أشبه بصدمة العاشقين اسألوا من وضعوا في طريقنا الموانع والسدود التي انهارت امام إرادة الله فسببت الأسباب وفتحت الأبواب علي التقاط ايدي حانية تدلنا علي الطريق تنقذ الغريق تفتح ابواب الأمل لأنها تمتلك الإنسانية وتؤمن بالعطاء ولا تعرف الأنا تنير الطريق لتبعث في النفوس تحدي الذات وتعيد البوصلة الموجهة من جديد  كم نشفق علي أنفسنا. حين تلوح امام أعيننا حجم المعاناة والآلام عبر المشوار الطويل احساس فقد الثقة وإصابة الخزلان فالحمد لله رب العالمين رضا وطاعه وقناعه وصبرا واحتسابا اللهم امين يارب العالمين فلنكن مطمئنين قانعين ان كل حصاد بميعاد والأمر لله رب العالمين