الثبات الانفعالي

الثبات الانفعالي في المواقف الحياتية له دور بالغ في إتخاذ القرارات الصائبة التي تنتج عن التروي والعقلانية لتصبح هذه القرارات تتميز بالسلامة والقدرة على التنفيذ وتحقيق ما نصبو إليه منها بحالة من الرضا والاتزان والثبات ضبط النفس والتحكم في الانفعالات أمرا ليس يسيرا ولكنه يحتاج إلي قوة ذاتية منبعها الإيمان يحتاج إلي إدراك كامل ان التسرع لا يجلب الا الخسارة في المواقف ان ضبط النفس والتحكم في الانفعالات النفسية من العادات الطيبة فان السكوت احيانا يكون ابلغ من الكلام فقد تحاط احيانا من أهل الشر بشباك من الاستفزازات ولكن الصبر والاحتساب قد يحل المشكلات فان مرادهم ان تتحدث حتي يستطيعوا أن يجدوا لنفسهم فرصة الحديث باسلوبهم أسلوب أهل الشر ولكن حين نترك الأمر لله ليس هذا عن ضعف ولكن في منتهي القوة ان تتحلي بضبط النفس والتحكم في الانفعالات النفسية فقد تتعرض لهذا النوع من الاستفزازات في العمل او المسكن كالجيران الذين لا يراعون حق الجوار كما أوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تعرض الرسول للايذاء ولكنه كان. صابرا محتسبا ونري موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما دخل مكة فاتحاً فقالوا لهم ما تظنون اني فاعل بكم قالوا اخ كريم وآبن أخا كريم قمة السماحة رغم الايذاء الذي تعرض له قال اذهبوا فأنتم الطلقاء أي ضبط نفس هذا انه الصادق الأمين انه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلقه الكريم فقد نتعرض لمواقف في الحياة يكون فيها الصمت يعلوا الرد وترك الأمر لله وحده لانه القادر علي رد الحقوق علينا ان نتاسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في مولده ونعمل بتعاليم ديننا الحنيف بل كل الأديان السماوية والأعراف المجتمعية تحث على ضبط النفس احيانا تنادي به الدول لدول أخري تحاشيا ردة أفعالها تجاه مواقف معينة يطلبون منها ضبط النفس ولكن النفس البشريه لديها طاقة كلما كان الإنسان أكثر قدرة على ضبط النفس كلما سلمت مواقفه ولكن الأمر لا يقف عند ذلك الحد فمن سلم أمره لله ربح فالدنيا مهما حاولنا كسب المواقف فإنها إلي زوال وكل شيئا سينتهي وتبقى ذنوب الإنسان وظلمه لأخيه الإنسان باقية يحاسبه الله سبحانه وتعالى عليها في الدنيا والآخرة وتبقي السماحة افضل طريقا يسلكه الإنسان وان رد الفعل يكون احيانا لازاما لدفع الضرر فهو أمر حتمي ولكن كلما صبرنا علي البشر كلما كان رد الله سبحانه وتعالى علي أهل الشر قاسياً فالحمد لله وحده الذي وهبنا عقلا راجحا قادر على التفكير وزنة الأمور في نصابها الصحيح ان نصمت حينما تتطلب الأمور الصمت ونتكلم حينما يستوجب الكلام ونأخذ من الصبر نبراسا لنا لأن الصابرون يوفون أجورهم بغير حساب والحمد لله رب العالمين