محمود كمال البهنساوي يكتب: تصريحات ترامب (الرد الدولي وحقيقة المخطط الأمريكي )
اثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجات متباينة من ردود الفعل الدولية تجاه ادعاءه بالتخطيط من اجل سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على قطاع غزة وتحويلها الى ( ريفييرا ) أي وجهة سياحية ترحب بمختلف الأعراق والطوائف دون تميز .وقوبل الإعلان الأقرب للشخصي من الأمريكي بموجات سخط عالمية تمثلت في الحلفاء والأصدقاء قبل الأعداء حيث:
بريطانيا وعلى لسان وزير الخارجية (ديفيد لامي) سبق وأعلن بثبوت بريطانيا على موقفها الرامي الى رؤية الفلسطينيين في وطنهم خصوصا في غزة والضفة الغربية.
وفي فرنسا وفقا لإعلان المتحدث باسم وزير الخارجية (كريستوف لوموان) أكدت فرنسا على تكرار معارضتها لأي تهجير قصري للسكان الفلسطينيين في غزة وأكدت في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي ترامب إن أي تهجير يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي وهجوما على التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وأن ذلك سيمثل عقبة كبيرة أمام الفكرة الرئيسية للسلام ألا وهي حل الدولتين الى جانب كون ذلك عامل كبير لزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
اسبانيا وعلى لسان وزير الخارجية (خوسية مانويل ألباريس) أكد دعم اسبانيا لسيادة الشعب الفلسطيني على كامل أراضيه بما فيها غزة والضفة الغربية.
كما واجه الإعلان العديد من الانتقادات من قبل بعض القوى الدولية الاخرى مثل الصين وروسيا الذين أكدا على أن ذلك من شأنه الإخلال بالواقع في المنطقة العربية بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام ومن شأنه العمل على عرقلة الجهود السلمية لحل النزاع العربي الإسرائيلي وخصوصا فكرة حل الدولتين.
ومن خلال متابعة الأوضاع الامريكية الداخلية نلاحظ التشتت الكبير بين أعضاء الكونجرس والذي رمى الى تعليق صفقة بيع أسلحة بقيمة مليار دولار لإسرائيل في إشارة لغضب الديمقراطيين من تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما وصف السيناتور الجمهوري (توم تيليس) تصريحات الرئيس الأمريكي بانها مبالغ فها.
وفي ضوء ذلك يمكن وصف المقترح الأمريكي بأنه مجرد عملية جس النبض للرأي العام الدولي قبل اتخاذ أي خطوات فعلية في ظل الرفض العربي السابق لمجمل تصريحات التهجير خلف اي ستار.