عندما يضيق صدر المسئول او النائب من النقد..
من وجهة نظري وقبل سرد كلماتي أعتبر أن الدولة مسئولة مسئولية مباشرة في الثرثرة التي تحدث احيانا كثيرة في المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي والصفحات الشخصية وذلك بسبب حجبها للمعلومة وعدم تفعيل قانون حرية المعلومات وتداولها مما يدفع الجميع إلى التكهنات والقيل والقال و الهجوم عليها ونقدها حتى بالإشاعات.
وهنا يقصد بكلمة المسئول الموظف الحكومي بدء من رئيس الدولة وحتى أصغر موظف مرورا بالوزراء والمحافظين ووكلاء الوزارة والنواب... أي كل ما يقع على عاتقه تقديم خدمة للمواطنين فهو مسئول يعمل مقابل عقد مجتمعى يتقاضى عنه اجرآ فإن أساء أو قصَّرَّ فهو يستحقُ النقدَ والمتابعة والمراقبة لأنه أخلَّ بشروط العقد، ولا يحق لمسئول أن يستجدي مدحاً أو شكراً من أحد جرَّاء عملٍ هو من صميم واجباته وحق المجتمع عليه ولا يدفع من ماله الخاص للخدمات التى يقدمها للمواطنين وانما هى مال دولة وخطتها لذا فهو معرض للنقد
وكلمة النقد تعي بداخلها نوعان نقد هدام
أو نقد بناء
فالنوع الاول من النقد الذي يتناول شخص المسئول نفسه من حيث هيئته وهندامه وشكلة وطريقة خطواته مصحوب بهجوم ثأري على الشخصية نفسها دون تناول أدائه أو نجاحه أو فشله في ملفات معينة يعمل عليها وهو ما يطلق علية نقد هدام،
وهذا النوع يمثل من وجهه نظري إفلاس كبير وجهل لدى الناقد وغالبا ما يعود للحالة المزاجية أو الإحباط الذى وصل الية فيتجه بالهجوم مباشرة إلى شخص المسئول.
اما النوع الثاني من النقد هو الذى يتناول فيه الناقد الملفات التي يعمل عليها المسئول وطريقة أدائه فيها بناء على معلومات موثقة و تبدو واضحة للناقد و للناس عامة صغيرهم وكبيرهم ، مثل أحيانا طريق لم يتم رصفة منذ سنوات اوخدمات لم يقدمها النائب لدائرته ،فهذه الحالات لا تحتاج الى ان يكون الناقد خبيرا ،لأن رؤيه العين تكتشفها
فعندما يتناولها الناقد باسئلته هل تم تخصيص مبالغ من اجل هذا الطريق أم لا؟ أو هل تم أدراجه في الخطط المستقبلية أم لا؟ أو لماذا لم يرصف ومسببات عدم الرصف حتى الآن هذا حقه
ونأتي للمسئول وهنا نصطدم بنوعين من المسئولين أحدهما ضعيف يضيق صدره بالنقد سواء الهدام أو البناء ويكون رد فعله عنيف في مواجهة الموضوع ويبحث عن مهاجمة الناقد دون شرح أو تبرير أو توضيح للموضوع المثار عليه النقد بل قد يفكر في تدبير المؤتمرات له
ظنا أن بهذه الطريقة يغلق باب النقد وينتصر
عليه فيحولها الى معركة شخصيه ،،
الموضوع المثار على صفحات التواصل بالأرقام والمعلومات الموثقة وبالتالي لا يعطى فرصة
للنقد أو الثرثرة أن تستمر.
والخلاصة ،،
لفك هذا التشابك على المسئول أن يدرك أنه لا يظل مسئول طوال العمر بل يأتي يوم ولا يجد من يسلم عليه أو يتذكره وكم من مسئولين كانوا واختفوا! وكم من ممالك هدمت واندثرت! فعليه بتقبل النقد وعدم التصادم لأنه الخاسر الوحيد من ذلك لأن الشارع أقوى وأكثر منه؛ عليه ان يفتح افاق للحوار حتى تتضح له الرؤيه والا تكون مصادرة من الحاشيه التى حوله والمطبلاتيه الخاصة به
ومن وجهة نظرى ،،
المسئول يستحق الشكر والإشادة إن جاء بما لم تأت به الأوائل، أو أنجز شيئاً عظيماً، أو اجترح عملاً رائعا ،،
واخيرا،،
فالنقد البناء لأي مسئول أشبه بعملية تنظيف وتنقية يتقبلها كل نظيف ومخلص وطاهر،ويرفضها كل خائف أو فاسد أو متورط
رحم الله مسئولين ونواب سيظل التاريخ يذكرهم لانهم كانوا عظماء فى افعالهم ،و أقوالهم، وتصرفاتهم ، وقيمهم ، وأخلاقهم
كانت لهم مواقف ستظل عالقه بأذهان الناس
مدى الحياة !
رحم الله اللواء عبدالمعطى رئيس مدينة طهطا الا
ورحم الله هذه الأيام الناس فى ظل هؤلاء المسئولين !!