الصبر على مآسي الحياة بقلم : دكتور أحمد السيد مكي
الصبر صفة جميلة يمنحها الله- عز وجل- لمن يشاء من خلقه، فهو الذي يجعل المؤمن يوفى أجره يوم القيامة بغير حساب، مصداقا لقوله تعالى: ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
ومن عاشر بعض البشر في سفر أو غربة وتعامل مع هذه النوعية سيعرف معنى هذه الآية جيدا، فكظم الغيظ وتحمل الواقع المرير مع هؤلاء يجعلك جديرا بهذا الأجر، وقد تجد في حياتك مرضى نفسيين وأنت مضطر للتعامل مع هؤلاء والصبر على طرقهم الملتوية لتحقيق مصلحة عامة يعود نفعها على المجتمع مصداقا لقوله- صلى الله عليه وسلم- : ( من يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير ممن لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم )
وسبب الأفضلية هنا: تحقيق النفع العام للمجتمع
وقد ضرب لنا النبي الأكرم المثل الأعلى في الصبر على أذى الناس ومكرهم وخبثهم وفساد أفعالهم، وكانت الغلبة له ولأصحابه الأخيار، والعاقل من البشر من يصبر ويحتسب أجره عند الله، ففي الأجر العظيم ما يدعو إلى التحلي بهذا الصفة العظيمة.