الأخلاق ومكانتها في الإسلام
11:16pm 22/12/24
د أحمد السيد مكي
من أجمل ما يزيد الإنسان محبة ومكانة في قلوب الناس حسن خلقه، فالفطرة السليمة والعقول المستنيرة تفضله على غيره، وقد كان للعرب في الجاهلية أخلاق وأعراف يقبلها العقل ويرحب بها الدين، فما جاء الإسلام ليمحو كل العادات الجاهلية، وإنما جاء الإسلام ليمحص تلك الأخلاق، فيقبل منها ما بتناسب مع مبادئ الدين وينبذ ما عداها، وقد عبر - صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بقوله: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
وقدر المرء في الآخرة بقدر ما يحمل في طيات نفسه من أخلاق فقد قال - صلى الله عليه وسلم- : ( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا )
وقد سئل - صلى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: صلى الله عليه وسلم: (إن المرء ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم والقائم.