التوك توك قنبلة موقوته تهدد كيان المدن
5:48pm 17/06/20
عبد الحى عطوان
المواطنين ...لماذا لا يجرؤ أي محافظ على ترخيص التوك توك ،
المرور... ليس لدينا لائحة لترخيصه ،
المحافظين .. المحليات ليست جهة ترخيص ،
الأطفال... أرحمونا الشارع أصبح يمثل لنا رعب
السيدات.... جريمة تحدث لنا كل دقيقه بسببه ،
النواب ... أنتهينا من قانون المرور ولم نتطرق للتوك توك بعد ،
ظاهره التوك توك أصبحت قنبلة موقوته تهدد كيان المحليات بالفشل ، فهي تمثل ظاهره البلطجة والفوضى ، والعشوائية ، والسرقة ، والخطف ، والإغتصاب ، والقتل ، فقد أصبح يملا شوارعنا بدرجه مرعبه ، واليوم عادت أبسط أحلام المواطنين وأمانيهم في إختفائه بعد أن فشل كل رؤساء المدن في التعامل مع هذه الظاهرة ، بالتقنين ، أو التراخيص ،
فأنتشار التوك توك قضى على أي ملامح للجمال بشوارعنا بل جعل الخوف يدب بنفوس أطفالنا ، وبناتنا ، بعد حالات الخطف والسرقة ،
واليوم ما بين صرخات المواطنين ، التى تنادى بترخيصه ، ورد المرور بعدم وجود لائحة داخلية له ، وما بين آراء النواب ، والمسئولين عن عدم تقنين هذه الظاهرة نستعرض التقرير التالي ،
ترجع أحداث تلك الظاهرة المرعبة إلى عام 1999 حيث تم فتح باب الإستيراد لمركبة التوك توك من الخارج دون دراسة جدوى واقعيه ، لشوارعنا ، وأحيائنا ، أو دون وجود قاعده بيانات حقيقيه ، عن العدد الذى نحتاجه طبقا لمعدل السكان والمساحات المسموح بها للسير به، حتى عندما أتخذ قرار بوقف أستيراده من الخارج ، سمحوا للهيئة العربية بتصنيعه محليا مما تسبب كل ذلك في كارثه اليوم ،
في البداية يقول المستشار محمود الشريف بجزيرة شندويل ، لا يستطيع أحد أن ينكر أن مركبه التوك توك وفرت فرص عمل للعديد من الشباب ، وأصبحت مصدر دخل أساسي للعديد من الأسر، بالإضافة لكونها حلت واحدة من أكبر مشكلات مصر في المناطق الشعبية والقرى والمراكز الريفية والشبه حضرية، وهي مشكلة المواصلات الداخلية ولكنها اليوم أصبحت ظاهره تحتاج الى وقفه فلابد من تقنينها و ترخيصه حمايه لارواح البشر والقضاء على ظاهرة الفوضى التي تسبب فيها ،
ويضيف النائب عدلي النقيب عضو مجلس الشورى السابق عن دائرة المنشاة التوك توك أصبح يمثل كارثه وقنبلة موقوتة ، وتراخى المسؤولين في عدم ترخيصه ، و عدم تقنين وضعه ، حسب قواعد المرور والتحجج بعدم وجود لائحة داخليه للمركبات الثلاث عجلات يمثل إحراج للقيادة السياسية ، وللدولة فهو يعتبرجريمة يوميه في حقنا ،
وتابع" النقيب " ايضآ عدم ترخيصه وتقنين وضعه أدى الى عدم إدراج جميع قائدي التوك توك ، فى أي أنظمة اجتماعية ، أو صحية يضمن لهم الحق في حياة كريمة ، عند التقاعد أو الحوادث وهذه جريمة فى حقهم ،
وتساءل" النقيب "هل فكر المسؤولين في أن مركبات التوك توك أحد أسباب عجز الوقود فى المحطات البترولية ، فبالرغم من عدم وجود أي إحصاءات رسمية لحصر أعداد مركبات التوك توك في مصر،لكن العديد من التقارير والأبحاث والدراسات تتحدث عن تجاوز أعداد مركبات التوك توك لأكثر من 15 مليون مركبة تتحرك يوميا في أنحاء جمهورية مصر العربية، وهو ما يعني أستهلاك أكثر من 30 مليون لتر وقود يوميا على أقل تقدير.
واشار "النقيب " هل فكر المسؤولين في أن التوك توك أدى الى زيادة معدلات جرائم السرقة بالإكراه والنشل والاختطاف والإغتصاب والمخدرات والبلطجة ذلك لتوافر الأداة
كذلك ندد محمد فؤاد عباس رئيس مجلس الأمناء بحزب المؤتمر بأن هذه المركبة أدت الى زياده و تفاقم مشكلة التكدس المروري بالمناطق الشعبية لغياب ثقافة الإلتزام عند سائقي التوك توك بأدنى قواعد المرور ،
وتابع" محمد فؤاد" هناك بعض الدول رأت ان التوك توك أصبح أمرآ واقعيآ، ولا بد من التعامل معه فقامت بإصدار لوحات رقمية ورخصة تسيير له ، وذلك لتساعد علي تقليل المشاكل الناتجة عنه، بالإضافة الي تحصيل الضرائب ورسوم الترخيص من سائقيه لماذا لا نطبق نحن في محافظات مصر أي تجربة ناجحة في التعامل معه ،
أما النائب ممدوح مقلد نائب دائرة مركز سوهاج قال خلال الدورة البرلمانية الحالية تم الإنتهاء من قانون للمرور والذى يعمل به مستقبلا لكنه لم نتطرق الى مركبات التوك توك من قريب أو من بعيد ،
وتابع النائب" مقلد " العديد من المسؤولين في محافظات مصر ترفض ترخيصه لأنها تعتبرالتوك توك مركبة غير مطابقة للمواصفات الأمنية، وذلك لعدم إتزانه وعدم صلابة هيكله الخارجي ، كذلك عدم وجود أبواب أو أحزمة أمان مما يعرض الراكب للخطر في حالة الحوادث. وبالتالي ترفض كثير من الأنظمة المرورية صرف لوحات ترخيص
للتوك توك لاعتقادها في عدم صلاحيته للسير في طرق المدينة،
وأضاف النائب جابر الطويقى نائب دائرة السلام بالرغم من أن تلك المركبة تمثل وظيفه للشباب ، لكن وجود الآلاف من مركبات التوك توك جعلت الكثير من سائقية من صغار السن ، مما يهدد أرواح المواطنين ، ويزيد من نسبة الجريمة ، على سبيل المثال لدينا في أولاد خلف الآلاف من المركبات يقودها صغار السن ، وقد أصبح من الشائع رؤية التوك توك ينطلق في أنحاء المدن بدون لوحات رقمية أو ترخيص مما شجع على استخدامه في اتمام جرائم السرقة أو الإختطاف أيضا كما فضله الكثير من الخارجين عن القانون عن الدراجة النارية ، وذلك لعدم وجود لوحات رقمية به تساعد علي التعرف علي ماهية السائق ،
وتابع" الطويقى " نحن لسنا ضد عمل الشباب ولا ضد توفير فرص عمل لهم ، لكن مع حماية ارواح الناس وامنهم ،لذلك بعد الإنتهاء من قانون المرور نعمل على وضع لائحة داخلية لترخيصه داخل المرور برغم العوار والسلبيات الموجودة في هيكلة ،
وقال محمد العواري من سوهاج أتحدى أي مسئول ، يستطيع ان يقترب من ترخيص التوك توك ، فهو أصبح كابوس وترخيصه أكبر من طاقه المحليات ، ورؤساء المدن وأكبر من امكانياتهم فهو يحتاج الى قرار سيادي ،
ويضيف حمادة فرغلى الأمين العام لحزب التجمع متسائلا أين القرار الذى أصدره الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج السابق ، منذ عام أو أكثر بترخيص هذه المركبة ؟ وتقنين وضعها من حيث اللون والعدد وسن السائق لكل مركز ؟ وفرحنا وباركنا لأنفسنا أنه جاء محافظ فكر فى مصلحة الناس ، وأتخذ قرارا بترخيص التوك توك ،وتحديد عدة شروط لتسييره بالمدن للحفاظ على أرواح المواطنين،
وتابع " فرغلى " ولكن للأسف القرار لم ينفذ حتى الآن وحبيس الإدراج ولم ترخص مركبه واحده بجميع مدن المحافظة ، وكأنك تشعر أن التوك توك قرار ترخيصه أكبر من المحافظين
واشار" فرغلى " لا أعرف السر وراء تخاذل المسئولين أمام هذه الظاهرة ؟ كذلك تخاذل النواب وكأنك أمام ظاهرة فوق القانون وفوق قدرة الدولة على تقنينها ،
وندد" فرغلى " متسائلا لماذ تخاذل رؤساء المدن فى تنفيذ قرار المحافظ السابق بترخيص التوك توك ؟ وتحديد عدده ولونه وعمر السائق بكل مدينه بمدن المحافظة ،
وفى النهاية ناشد عدد كبير من المواطنين عبر جريدة الأهالى اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج بتنفيذ القرار ، الذى إتخذه المحافظ السابق بترخيص مركبة التوك توك وتحديد لون وعدد خاص بكل مدينة ، وانقاذ الأطفال والنساء من ظاهرة البلطجة ، في ظل عدم وجود رقم على كل مركبة من الألاف التى ترتع في شوارعنا ليل نهار ،،