18:10 | 23 يوليو 2019

مندوب الأردن: المساس بالاونروا وبحصانتها ودورها يمثّل اغتيالاً سياسياً لوكالةٍ تحظى بشرعيةٍ أممية

2:45pm 31/10/24
صورة أرشيفية
وكالات

قال المندوب الدائم للأردن السفير أمجد العضايلة خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، إن بعد أكثر من عامٍ على حربٍ تحرق كل شيء وعدوانٍ مشينٍ ومدان، نجد توسّعاً في أزمة اللجوء واستهداف كما هو للإنسان الفلسطيني استهدافٌ موازٍ وممنهج لمؤسسات الغوث والإعانة والدعم للاجئين، وفي مقدمتها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، التي لم تواجه في تاريخها، منذ تأسيسها بقرارٍ أممي، ما تواجهه اليوم من مخططات اسرائيلية تستهدف ليس دور الأنروا الإنساني والإغاثي، بل وجودها وكيانها وحصانتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف ان ما حدث يعني حرماناً للشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية والخدمات الحيوية التي تقدمها الوكالة، لا سيما في ظل العدوان الجائر والمستمر الذي يتعرض له الإنسان الفلسطيني من قوةٍ قائمةٍ بالاحتلال.

وأوضح العضايلة أن اجتماع اليوم يأتي في ظل خطوات إسرائيلية تمثّل انتهاكا واضحاً للقانون الدولي وتمس حقوق الفلسطينيين والخدمات المقدمة لهم، بإصدار كنيست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مشاريع قوانين تحظر أنشطة وكالة الأنروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنع موظفيها من الحصول على الامتيازات والحصانات الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

وأكد أن الأردن، التي دعت إلى عقد هذا الاجتماع وتقدمت بمشروع قرار يدعو إلى تحركٍ عربيٍ جماعي، تقود جهداً دبلوماسياً مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف التصدي لهذه المشاريع التي تمثل تهديداً لقانونية عمل الأونروا، التي تمثّل إرادةً دوليةً وإنسانيةً جامعة، ما يجعل المساس بها وبحصانتها ودورها يمثّل اغتيالاً سياسياً لوكالةٍ تحظى بشرعيةٍ أممية.

وأوضح أن التشكيك بعمل وكالة الأنروا ومحاولة المس بكينونتها واتهامها بالإرهاب والتضيق على عمل طواقمها والسعي لإغلاق مقراتٍ لها، لا يمكن أن يتم مقابلته بالصمت، ولا يجدي مع مسؤولية الدول والمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية ولا مع مبادىء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني أن يتم تجاوزه، مؤكدا أن وجود الأنروا وعملها هو حق للاجئين، الذين يتم تعريفهم من قبل الأمم المتحدة لا من قبل قواميس دولة الاحتلال، التي تخلو من كل ما هو إنساني، وليس في صفحات تاريخها سوى الاعتداءات والحروب والقتل والتشريد.

و أشار أن المجتمع الدولي يدرك أنّ من يحفظ للاجئين الأطفال في فلسطين حقهم في الغذاء، والمأوى، والتعليم، والأمل على مدار 70 عاماً من الحرمان، هو الأنروا، وأن من قدّم التضحيات وفقد ٢٣٧ من موظفيها على يد إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في الحرب على غزّة هي الأنروا. وعلى الرغم من كل هذه الاعتداءات الإسرائيلية على هذه الوكالة الأممية إلا أنها لم تتقاعس عن دورها واستضافت ملاجئها كل من فقدوا منازلهم وأحيائهم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على قطاع غزة.

وأكد أن الأردن يؤكد وبكل وضوح، وبالشراكة مع أشقائه العرب، الرفض القاطع والإدانة لكل ما يصدر من قوانين غير شرعية وغير قانونية من كنيست اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والمستهدفة وجود وكالة الأنروا، وحصاناتها ومقارها وحظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ويدعو العالم أجمع لتحركٍ فعلي ودعمٍ حقيقي وخطواتٍ لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنظمات الأمم المتحدة التي تقدّم له الخدمات الإغاثية والإنسانية، وخصوصاً الأنروا التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه، مشيرا لترأس المملكة الأردنية الهاشمية والسويد قبل نحو شهرٍ من اليوم اجتماعاً وزارياً لحشد الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ"79" للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو ما يأتي ضمن الدعم الكامل الذي تقدّمه الأردن لوكالة الأونروا والسعي للحشد الدولي لضمان دعم الوكالة مالياً وسياسياً وبما يعمل على استمراريتها ودورها الحيوي.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn