الشرق الأوسط و أوروبا تساؤلات عن تأثيرات محتملة لكل منهما على الآخر
بينما تشتعل حرب فى الشرق الأوسط وأخرى فى شرق أوروبا تظهر بين الحين والآخر روابط بين الصراعين الدمويين تطرح تساؤلات عن تأثيرات محتملة لكل منهما على الآخر.
ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فإن تطورات الحرب فى أوكرانيا والضربة الإسرائيلية على إيران قد تكون دافعا للتفاؤل بين قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذين يراقبون الضربات الأوكرانية والإسرائيلية التي تستهدف الأنظمة الروسية المتقدمة.
فالهجوم الذى شنته إسرائيل على إيران الأسبوع الماضى دمرت 3 أنظمة دفاع جوى روسية الصنع من طراز إس 300
وخلال ردها على الهجوم الصاروخى الإيرانى الأول فى 14 أبريل الماضى كانت إسرائيل قد وجهت ضربة قوية لرادار بطارية أخرى من طراز إس 300 مما جعل الضربة التي نفذت الأسبوع الماضى تعطل فعليا جميع هذه الأنظمة فى إيران.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن استهداف وتدمير هذه الأنظمة من سلاح الجو الإسرائيلى يؤثر على الصورة القوية لصناعة الأسلحة الروسية حتى لو كانت تحت تصرف الجنود الإيرانيين لتضاف إلى الضربات الشديدة التي تعرضت لها صناعة الأسلحة الروسية على الجبهة الأوكرانية.
وكانت مقاطع الفيديو الروسية الترويجية المصممة بعناية والاختبارات التشغيلية عززت من هيبة هذه الأنظمة أمام العالم، مما دفع عددا من البلدان لشرائها بتكلفة كبيرة.
وحتى بدء روسيا حربها ضد أوكرانيا فى 2022 كان عدد من الأنظمة العسكرية روسية الصنع يعتبر فخر إنجازات صناعة الدفاع الروسية وتم التسويق لها على نطاق واسع ولسنوات طويلة.
لكن وفق يديعوت أحرونوت فقد يعيد العملاء الأجانب الحاليون النظر فى مشترياتهم من الأنظمة الروسية فى ضوء النتائج الأخيرة من جبهات القتال فى أوكرانيا والشرق الأوسط.
وكان معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أكد انخفاض مبيعات روسيا العسكرية الخارجية بنسبة 52 بالمئة عام 2023 مقارنة بعام 2022.
وفى وقت سابق نقل موقع أكسيوس الإخبارى الأميركى عن مصادر إسرائيلية قولها إن الهجوم الأخير على إيران أصاب بطاريات دفاع جوى من طراز إس 300 كانت فى مواقع استراتيجية.
وتعتمد إيران فى مجال الدفاع على مزيج من صواريخ أرض جو، وأنظمة دفاع جوي روسية وأسلحة أخرى محلية الصنع.وتلقت طهران شحنات من منظومة (إس 300) المضادة للطائرات من روسيا عام 2016 وهي أنظمة صواريخ أرض جو بعيدة المدى قادرة على التعامل مع أهداف متعددة في آن واحد بما في ذلك الطائرات والصواريخ البالستية حيث تتوفر على رادارات قادرة على رصد الأهداف حتى مدى 350 كيلومترا