أل سعود ... والأراضى المحتلة
وردت في الاخبار نبأ عن زياره قام بها ولي عهد السعوديه الى اسرائيل ولاحظنا تنامي التقارب،وسرعه محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني فالذي حدث ان ما كان يتم بالاخفاء اصبح في العلن وحتى. نفهم تطور الاحداث لابد من البدايه بوعد بلفور . ففي عام 1917 ارسل بلفور رسالة الى روتشيلد بشير فيها الى تدابير بريطانيه لانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين في هذا الوقت ولم تكن مملكه ابن سعود قد اكتملت اركانها وكان من المهم لابن سعود الذي كان يريد من بريطانيا تعزيز المملكه السعوديه والقضاء على خصمه ابن الرشيدي وانه لا يعرض على اي شيء تقوم بيه بريطانيا اما ملك الحجاز حسين ابن علي الهاشمي،فقد رفض القبول بقرار بريطانيا في علامه بريطانيا ان موقف حسين لن يلين فما كان منهم الى ان عقد واجتماع ميناء العقيره عام 1920 مع ابن سعود واتفقوا مع ابن سعود على ان اذا ساعد هم في انشاء وطن القومي لليهود فانهم سوف يساعدوه في الاستيلاء على مملكه الحجاز
فتخطط بريطانيا اسلحتهم وبقوة الاخوان الضاربة استطاع ابن سعود الاستيلاء على كامل الحجاز ومن اخطر الامور التي قام بها ابن سعود هو اخماد ثوره 1936 التي قامت في فلسطين ضد المستعمر الانجليزي فلقد اد ى مقتل عز الدين القسام شيخ المجاهدين على يد القوات الانجليزيه في نهايه عام 1935 الى غضب الفلسطينيين وقاموا بثوره واضراب شامل ضد الانجليزي
واستمر هذا الاضراب 183 يوم فقد ت بريطانيا على اثرها السيطره على كل من القدس ونابلس والخليل و حاولت بريطانيا قمع هذا الثوره ولكنها لم تستطيع اخماد هذا الثوره فلجات الى ملك الاردن والذي بدوره فشل فشلا ذريعا في ايقاف الثوره عندما لم تجد بريطانيا سواء امامها الا ابن سعود نداء للفلسطينيين يقول فيها لقد تالمنا كثير اللحالة السائد في فلسطين فنحن بالا تفاق مع الملوك العرب والامير عبد الله ندعوكم للاخلاد الى السكينه وايقاف الاضراب حقنا للدماء معتمدين على الله وحسن النوايا اصدقائنا حكومه بريطانيا ورغابتهم المعلنه لتحقيق العداله وثقوبنا بالنواصل السعى فى سبيل مساعدتكم احد ثت هذه البرقية والبرقيات التى تلتهاانقساما لدى الشعب الفلسطيني وزادت الانقسام بوصول فيصل ابن عبد العزيز الى القدس والذي ظهر للشعب الفلسطيني بالغبطه والفرحه بانه سيصلي في البيت المقدس وبانه سيلتقي بالثوره
فقال الثوره الفلسطينيه اقسم بالله العظيم ان بريطانيا صادقه في وعدها لاجل القضيه الفلسطينيه بعد انتهاء الثوره وبهذا انتهت ثوره فلسطين عام 1936 التي كادت ان تنهي الاستعمار البريطاني لفلسطين لولا تدخل الملك فيصل ابن سعود،وتبين الوثيقه البريطانيه ان ابن سعود دخل سرا في مفاوضات مع كل من حابيبم وايزمان( رئيس الوكاله اليهوديه في فلسطين ) عام 1943 وروزلفت الرئيس الامريكي بحضور جون فيليب مستشار ابن سعود لبيع فلسطين ( مقابل 20 مليون جنيه استرليني) وعندما سرب فيليب الخبر انسحب ابن سعود علنا من هذا المفاوضات وسما ورد في هذه الوثيقه
مما كتب ابن سعود واقر على نفسي بانني لا مانع من اعطاء فلسطين للمساكين اليهود تبين بشكل واضح انه استمر بالمفاوضات وبانه فعلا باع فلسطين لليهود