مخاطر ارتداء الكمامة علي الأطفال والتوقيت الأنسب لارتدائها

عند إصابة أحد الأطفال بفيروس كورونا المستجد، هو أمر خطير للأسرة، بالرغم من أن نسب شفاء الأطفال من عدوى كوفيد 19عالية، إلا أن الطفل المصاب بإمكانه نقل العدوى إلى عائلة بأكملها، مكونة من الأجداد والأباء والأمهات والأطفال الآخرين، الأمر الذي يجعل الوالدان يتبعا طرق الوقاية ويجعلا الطفل يرتدي الكمامة.

ويمكننا الآن التعرف علي مخاطر الكمامة على الأطفال، والتوقيت الأنسب لارتدائها، وفقًا لما ذكره الدكتور طه بكري، أستاذ الباطنة والصدر بكلية طب جامعة الأزهر.

وقد أشار بكري إن ارتداء الأطفال لكمامة الوجه يتسبب في الإصابة بمخاطر جسيمة، أبرزها: الاختناق وانخفاض ضغط الدم، فضلًا عن صعوبة وصول الأكسجين إلى الدماغ والرئتين.

وفي سياق هذا الموضوع ، أضاف أن الكمامة تعمل على إغلاق دخول الهواء المتجدد إلى منطقة الأنف أو الفم، ما يؤدي إلى تراكم في غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يخرج من الإنسان بشكل طبيعي أثناء عملية الزفير، ولا يجد ثاني أكسيد الكربون متنفسًا للخروج من وراء الكمامة، فيدخل مرة أخرى إلى الجسم، وقد يلتصق بكرات الدم الحمراء، ما يسبب اتساع في الأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم.

أوصت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، بارتداء الأطفال الكمامة، بعد عمر عامين، وأشار بكري إلى أن العمر المناسب هو بعد عمر 3 سنوات، حتى لا يستطيع الطفل خلعها بطريقة غير صحيحة.

وقد ذكر بكري أن التوقيت الأنسب لارتداء الأطفال الكمامة، هو من نصف ساعة إلى ساعة، ثم يقوم أحد الوالدين بخلعها للطفل، في مكان غير مزدحم وجيد التهوية.

وأشار بكري إلى أهمية خلع الكمامة من أحد طرافيها، تّجاه الأذن، لمدة دقائق، للسماح باستنشاق الأكسجين وتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون.

أوضح أستاذ الأمراض الصدرية، أن عند هناك مجموعة من المحاذير، يجب على الوالدان معرفتها، وهي كالتالي:

1-ابتعاد الأطفال عن الأماكن المزدحمة.

2-ترك مسافة بين الشخص والطفل، من مترين إلى 3 أمتار.

3-عدم اصطحاب الطفل إلى النوادي الاجتماعية وأماكن الألعاب.

4-عدم ترك الطفل للعلب مع الأطفال الآخرين، لمنع انتقال العدوى من أسرة إلى أسرة أخرى.

5-تجنب التجمعات العائلية، خاصًة للأطفال الذين يعانون من حساسية الصدر.

وعلى الأبوين الالتزام بالنصائح التالية عند ارتداء الكمامة للأطفال:

1-عدم لمس الطبقة الخارجية ثم إعادة لمس الطبقة الداخلية من الكمامة.

2-عند تناول الطفل مشروب أو طعامه، لا يجب إنزال الكمامة من على وجه الطفل، وإبقائها على منطقة الفم أو تحت الذقن، لأن هذا سيجعله يستنشق الفيروس من على سطح الكمامة.

3-خلع الكمامة من منطقة الأذن، ثم غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا.

4-عدم ارتداء الكمامة إلا في الأماكن المزدحمة.

5-ارتداء الكمامة الجراحية وتجنب الكمامة القماش، لأن سطح الأولى أملس، مما يؤدي إلى سقوط الفيروس التاجي على الأرض