محادثات صعبة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة في ولاية تورينجن الألمانية بعد الانتخابات

بدأ زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي (يمين الوسط) في ولاية تورينجن الألمانية تقديم مبادرات لشركاء محتملين في تشكيل الحكومة المحلية في الولاية بعد يوم من انتخاب البرلمان الجديد لولاية تورينجن.

وحقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف فوزا كبيرا في تورينجن، حيث حصل على 8ر32% من الأصوات، وفقا للنتائج الأولية. لكن كل الأحزاب الأخرى استبعدت بشكل قاطع الدخول في ائتلاف محتمل مع حزب البديل من أجل ألمانيا، ورفضت التعاون مع الحزب باعتباره متطرفا للغاية.

وهذا يجعل المرشح الأول للحزب المسيحي الديمقراطي في تورينجن، ماريو فويجت، المرشح الأكثر احتمالا لقيادة الحكومة الائتلافية القادمة في الولاية. واحتل الحزب المسيحي الديمقراطي المركز الثاني في الانتخابات بنسبة 6ر23% من الأصوات.

ومع ذلك، ستكون عملية تشكيل ائتلاف جديد صعبة - خاصة وأن الحزب المسيحي الديمقراطي استبعد منذ فترة طويلة أي تعاون مع حزب "اليسار"، الذي لا يزال قوة قوية في الولاية. وسيحصل حزب البديل لألمانيا وحزب اليسار على 44 مقعدا من أصل 88 مقعدا في برلمان تورينجن، وفقا للنتائج الأولية.

وحذر فويجت من أن المحادثات قد تطول عندما وصل إلى المقر الاتحادي للحزب المسيحي الديمقراطي في برلين اليوم الاثنين، وقال: "لا يمكنك أن تقرر شيئا كهذا بين عشية وضحاها. لكن من الواضح أيضا أن الحزب المسيحي الديمقراطي حقق مكاسب ولديه الآن مهمة إجراء المحادثات، وهذا ما سنفعله الآن".

ويبدو أن الائتلاف المحتمل بين الحزب المسيحي الديمقراطي وحزب "تحالف سارا فاجنكنشت" الشعبوي الناشئ بات ضروريا، لكنه سيكون صعبا أيضا. ويشكل الحزب المسيحي الديمقراطي المسيحي وتحالف سارا فاجنكنشت والاشتراكيون الديمقراطيون (يسار الوسط) 44 مقعدا، أي أقل من الأغلبية اللازمة بمقعد واحد.

وطالبت مؤسِسة التحالف الشعبوي الجديد، سارا فاجنكنشت، بإشارات واضحة لمعارضة المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا ومعارضة نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا كشرط لمحادثات الائتلاف. ورد فويجت صباح يوم الاثنين بأن "السياسة الدولية لا يتم إقرارها في تورينجن".