18:10 | 23 يوليو 2019

يوم حاسم في تاريخ ألمانيا.. توقعات بزلزال سياسي كبير بالولايات الشرقية

10:25pm 01/09/24
ألمانيا
محمد نبيل

تتوجه أنظار الألمان في خوف وترقب  شديدين إلى ولايتى ساكسونيا وتورينجن شرق ألمانيا، سويعات قليلة ويتم الإعلان عن نتائج الانتخابات في هاتين الولايتين، آخر استطلاعات الرأي تشير إلى فوز تاريخى للحزب اليمينى المتطرف (البديل من أجل ألمانيا) وهزيمة مدوية للائتلاف الحاكم ( ائتلاف إشارة المرور ) والذى يتكون من الحزب الاشتراكى الديمقراطى المنتمى اليه مستشار ألمانيا  أولاف شولتس، بالإضافة إلى حزب الخضر والحزب الديمثراطى الليبرالى.تتبع ألمانيا نظاما سياسيا فيدراليا حيث تتكون جمهورية ألمانيا الاتحادية من 16 ولاية، لكل ولاية حكومتها المحلية وبرلمانها، يتم انتخابهما كل خمس سنوات بالاقتراع الحر المباشر وتتولى الحكومات المحلية إدارة شئون الولايات في جميع المجالات عدا الدفاع والشئون الخارجية .

وتجرى الانتخابات اليوم في ولايتى سكسونيا وتورينجن – شرق ألمانيا – والمعروف أن هاتين الولايتين تنتميان تاريخيا  إلى ألمانيا الشرقية حيث كان الحزب الشيوعى هو المسيطر قبل توحيد ألمانيا في أوائل تسعينيات القرن الماضى .

ولكن لماذا كل هذا الخوف والانزعاج  والترقب والحذر من نتائج انتخابات اليوم ؟
السبب ألأول أن حزب البديل من أجل ألمانيا وهو المرشح لتحقيق فوزتاريخى يصنفه جهاز المخابرات الألمانية كحزب يمينى متطرف حيث يجتذب برنامج الحزب وأدبياته السياسية المتطرفين الشعبويين ويتبنى خطابا سياسيا معاديا للأجانب وسياسات الهجرة واللجوء ويدعو في شعاراته السياسية لأن تكون ألمانيا للألمان فقط، ويرفض التنوع الثقافي والعرقى في ألمانيا بل ويتبنى خطابا معاديا للاتحاد الأوروبى وسياسات السوق الاقتصادية.

كما أن هذا الحزب - وهو الأهم – يطالب باستعادة العلاقات الدافئة بين ألمانيا وروسيا إلى ما قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا ويدعو إلى وقف المساعدات الألمانية لأوكرانيا وعودة ضخ الغاز الروسى إلى ألمانيا .

أما السبب الثانى الذى يزيد من التوتر والخوف لدى ألأحزاب السياسية التقليدية في ألمانيا هو أن هذا الحزب الوليد الذى لم يمض على تأسيسه أكثر من 11 عاما أصبح يضرب بجذوره في عمق المجتمع الألمانى بجميع طبقاته حنى الطبقة المتوسطة المثقفة في ألمانيا ولم يعد مجرد حزب للمتطرفين اليمينيين خاصة أنه نجح في استغلال فشل حكومة ائتلاف إشارة المرور الحالية في معالجة بعض الملفات والتداعيات الاقتصادية وكذلك في معالجة ملف الهجرة واللجوء وانتشار بعض جراءم العنف من قبل بعض اللاجئين أو طالبى اللجوء  وتحويل هذا الفشل إلى غضب شعبى يطالب بالتغيير الشامل في الخريطة السياسية الألمانية .

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn