تعزيزات دفاعية إسرائيلية بالبنية التحتية تحسبا لهجوم إيران
عززت إسرائيل، في إطار استعداداتها لمواجهة هجوم إيران المحتمل، استعداداتها الدفاعية بالبنية التحتية، بما يشمل الاتصالات وأمن الطاقة والخدمات اللوجستية الخاصة بالتعامل مع سيناريو «حرب شاملة».
وبدأت السلطات المحلية، في تجهيز صافرات الإنذار التي تعمل بالبطاريات، كما وفرت هواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية لفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى خدمة الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية والتي تقدمها شركة «ستارلينك» الأمريكية، إلى جانب أجهزة راديو قديمة الطراز، يمكن أن تكون الوسيلة الوحيدة لنقل للمعلومات في حالة اندلاع «حرب شاملة»، حسبما ذكرت «بلومبرج»، فضلاً عن رفع كفاءة الملاجئ «تحت الأرض».
وفي مواجهة الخطر المتزايد للهجمات الإيرانية، التي تأتي في إطار رد طهران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، تعمل إسرائيل على تنويع وتعزيز إمدادات الطاقة.
وتعيش إسرائيل على وقع «هدوء حذر» منذ اغتيال هنية في 31 يوليو الماضي، وتستعد السلطات الإسرائيلية للأسوأ، عبر تخزين وقود احتياطي لمحطات الطاقة في حالة انقطاع الإمدادات العادية.
وقالت تامار فيكلر، نائبة الرئيس للعمليات والخدمات اللوجستية والأمن في شركة الكهرباء الإسرائيلية، وهي أكبر مورد للطاقة الكهربائية محلياً: «لقد اشترينا كميات لا حصر لها من الوقود، ومنذ 7 أكتوبر تبني شركة الكهرباء الإسرائيلية دفاعات في مواقع محطات الطاقة التابعة لها».
ونقلت «بلومبرج» عن مسئول إسرائيلي مطلع، قوله إنه حال اندلاع حرب شاملة في الشمال، ستقرر إسرائيل إغلاق منصات الغاز البحرية والمعرضة إلى خطر هجمات من حزب الله، بشكل منفرد، مما يرجح ألا يتم وقف الإنتاج بشكل كامل.
وحتى انقطاع التيار الكهربائي لوقت قصير، قد يجعل من الصعب إبقاء الإسرائيليين على اطلاع دائم بالأحداث، ما دفع السلطات إلى تركيب مولدات ديزل احتياطية أو بطاريات «ليثيوم» لأكثر من نصف أبراج الهواتف الخلوية في شمال إسرائيل، بما في ذلك في مدينة حيفا. وفي تل أبيب، يتم توصيل العشرات من الأبراج بمولدات الشركات القريبة أو المرافق البلدية.
وترى السلطات الإسرائيلية أن الحذر الإضافي «مبرر»، في ظل ارتفاع التوترات مع إيران وحلفائها، خاصة وأن طهران جددت تعهدها بالانتقام لاغتيال هنية، إذ قال وزير الخارجية بالوكالة، علي باقري، إن الرد على إسرائيل سيكون «مشروعاً وحازماً».
وفي حين لم تظهر إيران أو حزب الله أي إشارة إلى المكان الذي من المحتمل استهدافه في إسرائيل، إلا أن تل أبيب تعكف على التركيز الدفاعي اللبنية التحتية الحيوية والاتصالات.
وقالت المديرة العامة لوزارة الاتصالات الإسرائيلية، إنبال مشاش، في تصريحات لـ«بلومبرج»، إن «الهاتف الخلوي أمر بالغ الأهمية في حالة الطوارئ».
وأوضحت أن إسرائيل تحاول تمديد استمرار خدمة الهاتف المحمول إلى ما يصل إلى 24 ساعة بعد انقطاع التيار الكهربائي، ارتفاعاً من ساعتين عادة.
وكإجراء احتياطي، تم تزويد الوزراء والمسئولين ومنسقي أجهزة الطوارئ بهواتف تعمل بالأقمار الصناعية.
وقالت مشاش، إن خدمة الإنترنت «ستارلينك» التي تقدمها شركة «سبيس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، ستكون متاحة قريباً لتمكين الاتصال بالإنترنت في البلديات.