18:10 | 23 يوليو 2019

أهالي الجزيرة المستجدة يستغيثون لإنقاذ أطفالهم من الغرق يوميا بالمنشاة

1:01pm 27/06/24
صورة أرشيفية
جهاد عادل

أهالي المستجدة: انتشلنا الأطفال من المياه ومعدية المجلس في استراحة على الشاطئ ....نريد بناء مرسى ومعدية تابعة للمحافظة لأن معدية المجلس فارغة من البنزين دائما 


وسط مشهد من الرعب والصراخ للأطفال وأهالي الطلاب اللذين هرعوا مسرعين إلى المعدية التي تستقل أبنائهم في الصباح إلى المدارس بالقرى المجاورة لإنقاذ الأطفال الذين تعرضوا للغرق بعد تسرب المياه إلى المعدية التي تستقلهم بسبب الحمولة الزائدة عليها، وهو ما يتكرر يوميا بالجزيرة المستجدة بالمنشاة وذلك عند خروج طلاب المدارس من الأطفال اللذين تتراوح اعمارهم بين ال ٥ أعوام و١٢ عام عندما يستقلون " معدية " بأعداد تتزايد عن طاقتها حيث من المفترض أن تحمل حوالي ٣٠ طفلا ولكن يستقلها العشرات من الأطفال  في المرة الواحدة  لأنه لا يوجد وسيلة أخرى تنقلهم بسبب العطل الدائم بالمعدية الخاصة بمجلس المدينة فهي دائما " تركن على الشاطئ" _ على حد قول أهالي الجزيرة _ والأهالي يترقبون عودة أبنائهم أو تعرضهم للغرق في أي لحظة وهم لا يستطيعون فعل أي شئ سوى توجيه الاستغاثات المتكررة للمسئولين لإصلاح الأتوبيس النهري التابع لمجلس المدينة والذي يكون دائما معطلا وهنا يشير الأهالي بأصابع الاتهام إلى رئيس مجلس مدينتهم باهمال مراقبة عمل الموظفين المسئولين عن معدية المجلس أو بالتواطؤ مع موظفيه فلا تعمل المعدية سوى يوم الثلاثاء موعد سوق القرية وباقي الأسبوع في عطلة .
ومن الجدير بالذكر أن قرية الجزيرة المستجدة تابعة لمركز المنشاة بسوهاج ويبلغ عدد سكانها حوالي ٢٠ الف نسمة وتبلغ مساحتها حوالي ١١ كيلو مترا ولا يوجد مدخل أو مخرج آخر للبلدة سوى هذه المعدية الخاصة والتي يدفعون بها ٥ جنيهات في كل مرة يستقلونها بدلا من دفع جنيها واحدا ثمن تذكرة المعدية المعطلة دائما الخاصة بالمجلس ؛ وهو ما يضيف عبئا ماديا على أهالي القرية اللذين لا يملك اغلبهم وظائف حكومية أو عملا ثابتا وفي ذلك يشيرون إلى استغلال حاجة الأهالي لهذه الوسيلة الوحيدة لنقلهم إلى الجانب الآخر من البلدة ويناشدون  للبحث عن الميزانية التي خصصت لحل هذه المشكلة ثم اختفت دون تنفيذ أي آلية لإغاثة أهالي الجزيرة المستجدة الذين ينتظرون وقوع حادث مروع بقريتهم بسبب عدم التفات المسئولين للخطر الذي يواجههم ويواجه أطفالهم ذهابا وايابا من مدارسهم القابعة على الجهة الأخرى كما جاء في أقوال أهالي الجزيرة كالتالي....
حيث يقول "عادل صابر توفيق " أن الجزيرة المستجدة تابعة لمركز المنشاة محافظة سوهاج تعاني من نقص حاد في الخدمات لا يوجد بها مدرسة ولا مستشفى ولا حتى وحدة صحية أو صيدلية، وقال أنه " إذا كانت الدولة أطلقت حياة كريمة وتنادي بحياة كريمة فنحن في الجزيرة نعيش حياة غير آدمية ولم نرى أي كرم من الدولة ".
وعن مشكلة العبور للجهة الأخرى يقول صابر متسائلا أن الدولة تطرح مشروعات يتم تنفيذها على المستوى البعيد خلال ١٠ سنوات لماذا لم يتم عمل كوبري مشاة بين الجزيرة والجهة الأخرة ويتم فرض رسوم على الدخول والخروج مما يتيح جمع ما تكلفه المشروع؟!.
وأضاف أنه لا يوجد بالجزيرة التي يبلغ تعداد سكانها حوالي ٢٠ الف نسمة مدارس ولا رياض أطفال مما يجعل طلاب جميع المراحل ( الحضانة والابتدائي والاعدادي والثانوي وطلاب الجامعة) يتكدسون ذهابا وايابا بأعداد كثيرة ليصلوا إلى أماكن دراستهم في الموعد من خلال معدية خاصة لان معدية الحكومة لا تعمل مما يجعل هناك زيادة في الأعداد وثقل في حمولة المعدية وهو ما ينذر بكارثة يترقب الجميع وقوعها إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، واضاف أن أهالي الجزيرة يتحملون جميع الأعباء التي يتحملها المواطن من غلاء أسعار وغيره ولكن لا يريدون سوى انقاذ أطفالهم الذين تعرضوا للغرق وجاء عدة صحفيين وقنوات لتصوير ما هم عليه ولكن دون جدوى ودون أن يصل صوتهم للمسئولين رغم وجود ميزانية خاصة ببناء المرسى وأنه كل المشاريع الخدمية التي تقوم بها الدولة من محطات مياه وصرف صحي وغيرها لم تصلهم وحتى الكهرباء وصلت الجزيرة منذ عام ٢٠١١ فقط فهم مهمشين بشكل كبير.
وفي نفس السياق يقول " نور الدين سيف الدين محمد" أنه شاهد عيان على حادث المعدية الذي وقع منذ ايام عند ذهاب طلاب الجزيرة إلى مدارسهم فيقول " عم بخيت صاحب المعدية الخاصة له الشكر لما يقوم به من نقل الأهالي والطلاب للجهة الأخرى وفي أي وقت يجده الأهالي في خدمة توصيلهم ولكن نقص الخدمات بالجزيرة وغياب دور المجلس يجعل هناك خطرا ليس فقط على الطلاب ولكن اذا كان هناك مريضا أو سيدة في حالة وضع يمكن أن يتوفى قبل الوصول للمستشفى فاذا كانت الدولة تهتم بحياة كريمة وبالقرى الأكثر فقرا فنحن في الجزيرة معدومين وليس فقط أكثر فقرا، فموظف المجلس ابلغ أن لانش الحكومة يستقل الأهالي وبلغنا رئيس المجلس ان ذلك كذبا وأن لانش الحكومة لا يعمل، وأضاف أن النائبة رقية الهلالي والمسئولين تحدثوا في السابق عن كوبري يربط الشرق بالغرب وهذا لم يحدث وجاءت عبارة فترة معينة وغادرت مرة أخرى وفي الصباح يتأخر الطلاب عن مدارسهم التي تبدا في السابعة صباحا فنحن لا نتحدث عن كوبري مشاة نريد فقط مرسى وعبارة وخدمات للجزيرة فلا نرى النواب يزورون الجزيرة سوى أيام الانتخابات ومجلس المدينة متواطئ ودوره منعدم، وعندما حدثت المصيبة وتعرض الاطفال للغرق تم الاتصال على لانش جاء من البلينة عطلان معطل وركن على الشاطئ حاليا".
ويؤكد " اسامة عباس علي" أن الجزيرة تمتد من الكولة إلى العسيرات من غير الآدمي ومن غير المنطقي أن يكون المدخل الوحيد للبلد عبارة عن جبل من الأحجار يؤدي إلى معدية خاصة لنقل الأهالي دون مرسى وحتى المرسى الموجود حاليا تم عمله على نفقة الأهالي، فهناك حاجة ضرورية إلى عمل مرسى وخاصة أنهم تركوا لذلك ٢٥٠ مترا لذلك ولكن يظل مجرد وعد بعمل مرسى وترك مساحة له على الجانبين دون تنفيذ وعبارة بالمكان لنقل الطلاب والأهالي دون تكدس، وأضاف أنه تم ابلاغهم أن هناك ميزانية جاءت المجلس لبدء العمل بشهر اكتوبر الماضي ولكن من الواضح أن الميزانية (ضاعت).
وقال أنه في حالة ذهابهم لاستكمال أي اوراق خارج الجزيرة ينتظروا على المرسى ما يقرب من ساعتين وهو ما يحدث في حالة وجود مريض نفس الانتظار، كما أكد أنه هناك أراضي تم تخصيصها لبناء مدارس وخدمات أخرى ولكن لم يتم عمل شيئا .
ويقول أحد شهود العيان على حادث المعدية " أنه خلال ذهاب الطلاب إلى المدارس تعرضت المعدية للغرق مما جعل الطلاب يستغيثون وخرج الأهالي مسرعين لانقاذ أبنائهم ولم يسعفهم سوى انتشال الاطفال بالفلوكة المراكب الصغيرة من قبل الأهالي وكل منزل به ٥ أو ٦ طلاب داخل المعدية مما جعل الحادث يثير حالة من الفزع داخل الجزيرة والنائبة رقية الهلالي قالت انها جابت موافقات لعمل المرسى بالمجلس والميزانية ضاعت .
وفي نفس السياق أكد بعض الطلاب العائدين من مدارسهم على أقوال شاهد العيان بقولهم "كنا ف العبارة رايحين المدرسة والمية دخلت العبارة وكنا هنغرق ".
ويقول أحد الأهالي أن الجزيرة بها حوالي ٥٠٠ طالب يتوجهون في الصباح للمدارس فالمعدية الخاصة تاخذ ١٠٠ طالب تنقلهم وتعود لأخذ ١٠٠ آخرين ويتم حساب الطلاب في المدارس على أنهم غائبين وترسل لنا محاضر غياب من المدارس ولانش الحكومة موجود على الشاطئ لا يعمل .
أما "هشام محمد أبو خليل "يقول  أن موظفي المجلس جاء لانش من جرجا وبعد يوم تعطل وعلى حسب اقواله فإن موظفي المجلس المسئولين عن اللانش يقوموا بتعطيله ويبلغوا الأهالي أنه معطل .
ويشير أبو خليل إلى الحالة المادية لأهالي القرية بقوله تسعيرة المجلس المفترض جنيها واحدا للتذكرة ولكنه دائما معطل فيضطر الاهالي لارسال ابنائهم عبر المعدية الخاصة التي يدفعون بها ٥ جنيهات كاملة وأيضا ولي أمر الطالب يدفع لأبنائه مصاريف دروس خصوصية ومصروفات لليوم الدراسي من طعام وغيره لأن الطلاب ينتظرون وقتا لنقلهم إلى داخل وخارج الجزيرة فيقتضي الأمر وجود مصروفات للطعام معهم وهناك أولياء أمور أحيانا " يغيبون أبنائهم من المدرسة لعدم امتلاك اجرة المعدية أو المواصلات وخاصة إذا كان الأب لديه ٥ ابناء في المدرسة والجزيرة بالكامل لا يوجد بها عدد كبير من الموظفين ف الجميع يعمل عملا حرا والحالة المادية صعبة فإذا كانت الدولة تقول أن هناك مجانية تعليم فأين المجانية لسكان الجزيرة وهم يتحملون كل هذه الأعباء المادية في سبيل تعليم أبنائهم ؟!" .
وذكر هشام بخصوص حادث المعدية في اقوله " المعدية كانت هتغرق والاطفال أخذت تصيح الحقونا والأهالي على الشاطئ في مشهد مأساوي " ويستكمل أقواله " المعدية لو غرقت كل بيت فيه ٥ أو ٦ أطفال والأهالي مش هتسيب بعضها وسوف تكون مجزرة فعلية في البلدحتى الحكومة لن تستطع وقتها السيطرة عليها".
ويضيف احد الأهالي أن هناك أهالي يغيبون أبنائهم من المدرسة بسبب عدم امتلاك أجرة المعدية وليس في مقدور الأهالي ارسال ابنائهم مدارس خاصة ف حتى التعليم اصبح عبئا على الاهالي رغم القول بمجانيته.
ويقول "محمد صابر " أنه المرسى الذي قام ببناءه الاهالي لا يفي بالغرض ولابد من تنفيذ المرسى الذي وعدوا الأهالي به ويروي أن والدته انزلقت وهي تتجه إلى المعدية وأصيبت بكسر في القدم وقامت بتركيب (شرايح ومسامير) وتتلقى العلاج منذ عامين وحتى الآن بسبب عدم وجود مرسى وكل الأهالي معرضين للخطر، وحتى الاطفال يتعرضون للجروح والكسور أثناء التوجه للمعدية ويؤكد أن الامر يحتاج من المسئولين أن ينظروا بعين الرأفة لأهالي الجزيرة المستجدة، كما يحتاج الأمر أن يتحول المجلس من كونه (صورة) لا يقوم بدوره إلى دور رقابي من خلال دوريات تفتيش تتفقد عمل المعدية الخاصة بالمجلس على حد قوله_ فيقول " موظفين المجلس المسىولين عن اللانش يقولون انه معطل وهو يعمل ويقوموا بتشغيله يوم الثلاثاء فقط حيث يقام سوق القرية فاشمعنى يوم الثلاثاء فقط اللانش غير معطل لأنها سبوبة فقط وليس خدمة للمواطنين.
ويقول "عبد البارئ"أن هذا ما يحدث منذ سنوات يقوم موظفين المجلس بتشغيل اللانش ساعتين في اليوم فقط ولا بد من وجود عبارة مستمرة في نقل الناس لأنهم مقيمين بالجزيرة وفي أي وقت من اليوم قد يكون هناك مريض أو حالات ولادة او غيرها من الامور الاضطرارية او أمور الطوارئ التي تقتضي وجود وسيلة نقل دائمة .
وأخيرا فإذا كانت هناك استغاثات متكررة من أهالي الجزيرة الذين لا يطلبون الكثير من الخدمات الغير موجودة بقريتهم يطالبون فقط بوسيلة نقل أو عبارة تستقل أطفالهم إلى مدارسهم بحد أدنى من الأمان والاستمرارية في عملها وبأجر منخفض.. فهل ينتظر المسئولين وقوع الكارثة التي ينتظرها الأهالي لزيارة موقع الحادث والتقاط الصور مع الضحايا؟!
وإذا كانت الدولة ترفع شعار التنمية المستدامة والاهتمام بتنمية الصعيد فلا يوجد أي تنمية بسوهاج بدون اصلاح المحليات وتقويم آدائها وتفعيل الرقابة للتأكد من أن الخدمات التي توفرها الدولة تصب في صالح المواطن ولا تستغل من قبل أصحاب (السبوبة) .
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn