بخيته ... القسوة عنوانى

بخيته انا واحده من بين  11 من الاخوه والاخوات نعيش جميعا في غرفه واحده وفي كل صباح يخرج اخوتي الذكور بعد الفجر مباشره من البيت كلَّ الى مكان  لياتوا اخر اليوم ومعهم بعض النقود ولا يسال والدي من اين اتوا بها لان المهم عنده ان ياتوا بالنقود ولا يهمه مصدرها 

وكنت اسمع من اخوتي عندما ندخل الغرفه لكي ننام من يقول منهم انا كنت اشحت في المكان الفلاني ويقول الاخر انا سرقت من ست عجوز نقودها ويقول الاخر انا خطفت النقود من درج بائع بدون ان يراني وانا لا استطيع ان اتكلم والقي عليهم اللوم لان والدي مهما كان دخله لا يستطيع سد حاجتنا الاساسيه من الماكل والمشرب والامور الاخرى ولان والدي غير متعلم لم يدرك ان كثره الانجاب هي السبب وكذلك امي التي  ليس لها حول ولا قوه في اي امر من الامور وهي كذلك غير متعلمه ولا تستطيع ادراك عواقب الامور وكنت اقول في نفسي لو ان والدي متعلمين لما عشنا هذه الظروف البائسه ولما تشرد اخوتي في الشوارع لجمع النقود دون معرفه مصدرها ولكن على الاقل ولو كنا اقل عددا لاستطاع والدي الانفاق علينا ولكن للاسف الجهل اعمل نظره عن كل شيء في الحياه

 وفي احد الايام الحالكه الظلام دق على باب بيتنا رجل من احد اقربائنا وطلب يدي من والدي وانا طبعا في هذه الظروف لا املك القبول او الرفض فوافق والدي دون نقاش على الرغم ان هذه الرجل كان متزوج من قبل وطلق زوجته بعد ان انجب منها ولدا ولانه رجل قاسي القلب ولا يتحلى بالانسانيه رفض ان يعطي الطفل لامه بعد الطلاق واعتمد على ان الزوجه الثانيه هي التي تربي الطفل الرضيع وجاء ابي وقال لي سيكون فرحك على هذه الرجل بعد اسبوعين

 وكما قلت سابقا لا املك الرضا او الرفض وبعد اسبوعين تم زفافي الى هذا الرجل القاسي القلب وطبعا الطفل معه وعندما دخلت بيته قال لي هذه الطفل في امانتك وانا ما زلت طفله مثله لاني لم ابلغ من العمر 16 عاما  ظللت ابكي طوال الليل انا والطفل ولا اعرف ماذا افعل معه وما على هذه الرجل الا انه قام بضربي ضربا مبرحا ولا ادري لماذا ضربني وحاولت ان اعمل اي شيء للطفل حتى يهدا ولكن بدون جدوى وفي الصباح حضرت امي لكي تطمئن علي  فوجدتني ابكي فقلت لها لا ادري ماذا افعل مع هذا الطفل حتى يهدا قالت لي افعلي كذا وكذا وظللت في هذه الظروف المميته شهورا وانا يوميا يقوم زوجي بضربي وعندما  تفيض بها الظروف اخذ الطفل واذهب به الى بيت والدي الذي يقوم هو بدوره بضربي وطردي ويقول اذهبي انت والطفل الى بيت زوجك ولا تاتي مره اخرى احنا مش ناقصين ضغوط وعندما ارجع الى بيت زوجي يقوم هو الاخر بضربي ويعذبني لانني خرجت بدون اذنه ويتركني بدون اكل او شرب وانا للاسف الشديد كنت حامل ونتيجه لذلك كان يحدث لي اغماء وكنت اخاف على الطفل ان يحدث له سوء فاذهب الى بيت والدي مره اخرى الذي يقوم بضربي وطردي ويقول لي ارجعي الى بيت زوجك و اجد زوجي ينتظرني على الباب ويقوم بضربي دون مراعاه لكوني حامل واحمل ابنه على كتفي وفي يوم انتظرت حتى جاء المساء ودخل زوجي الى لكي ينام فحملت الطفل على كتفي وخرجت وانا لا ادري اين اذهب وكان كل هدفي هو انقاذ روحي والطفل من هذا العذاب والجوع والهوان ووجدت نفسي ذاهبه الى محطه القطار الذي كان واقفا على المحطه في ذلك الوقت واستقليت القطار ولا ادري الى اين يذهب او متى يتحرك القطار كل ما ادركه الان هو ان ابعد عن مكان عذابي سواء كان بيت ابي او بيت زوجي وللقصه بقية