18:10 | 23 يوليو 2019

الميراث الملعون بقلم : صباح ابو خبل

9:47am 08/05/24
صورة أرشيفية
صباح ابو خبل

في احدى القرى المصرية توجد أسره مكونة من ثمان أفراد أربعة أخوة ذكور وأثنين من البنات والأب والأم كانوا يعيشون في منزل متواضع مبني من الطوب اللبن وكان مثقوف بالجريد والخشب وكان ابوهم رجل طيب يخاف الله ويواظب على صلاته في المسجد وكان يمتلك من الأرض فدانين ونصف وكانت أمهم سيده طيبه وعفيفة تستيقظ كل يوم مبكراً عند اذان الفجر وأول عمل تقوم به هو ايقاظ زوجها وأولادها لاداء الصلاة وبعد الصلاة تقوم بحلب الجاموسة وعمل وتجهيز طعام الافطار لزوجها وابنائها وبعدها يذهب كل منهم الى عمله أو مدرسته .
    
 وعاشوا هكذا فتره طويلة من الزمن وكان الابن الاكبر هو من يقوم بالعمل في الأرض نظراً لأنه هو أكبر اخوته وهو أول من انتهى من التعليم وحصل على شهاده دبلوم التجارة وظل يبحث عن وظيفه ولكن دون جدوى وفي أحد الأيام مرض الأب مرضاً شديد واثناء مرضه قام بكتابه وصيته ألا وهي أولادي الأحباء قمت بتربيتكم على الدين والمساواة بينكم في كل كبيره وصغيره ولم اظلم احد فارجو منكم ان يتم تقسيم الميراث بالعدل والدين ولا يظلم احدكم احدا .

 وبعد يومين توفى الاب وبعدها بفتره قصيره قام الابناء بتقسيم الميراث وعند التقسيم قام الاخ الاكبر بتقسيم الميراث بعيداً عن وصية الأب واخذ هو النصيب الأكبر من الأرض وظلم اخوته الاولاد ولم يعطي اخوته البنات نصيبهم من الميراث وقال عندنا في القرية لا نورث البنات واخذ هو أجود الاراضي في نظره وحاول أخوته  ان يثنوه عن قراره ولكن دون جدوى ومنعاً للمشاكل سكت الأخوة عن المطالبة  بباقي حقوقهم مراعاة للأم ولكن الله سبحانه وتعالى كان للأخ الاكبر بالمرصاد لانه لم يرضى بتقسيم الله سبحانه وتعالى وظلم اخوته وامه فاذا بالحكومة تقوم بشق ترعة واقامة مشروع ضخم وكان هذه المشروع وهذه الترعة في الارض التي اختارها الاخ الاكبر لنفسه واذا بهذه المشروع وهذه الترعة تأخذ الجزء الاكبر من الارض ولا يبقى له الا القليل وعندما طلب من الحكومة التعويض لم تعطي له الا القليل مقابل فقده لحب امه واخوته وظلمه لنفسه وعصيانه لله سبحانه وتعالى واخذ يشتكي لأهل القرية عن عن سوء حظه وانه فقد كل شيء اما باقي الاخوه فقد دخلت الاراضي التي تركها لهم اخوهم الظالم كردون المباني وقام كل واحد منهم ببيع جزء من نصيبه بملايين الجنيهات وتركوا القريه وعاشوا في المدينه بعد ان اقاموا الثلاثة باقامة مشروع ناجح وكانوا يديرونه وكان يدر لهم خيرا كثيرا وعاشوا في المدينة أفضل عيشه واحضروا معهم اخوتهم البنات وامهم التي ظلت تدعو لهم  بالبركة والستر على قناعتهم ورضاهم و حفاظاً على حالة الأم النفسية لانها كانت تعرف أن أخوهم شرير بطبعه وطماع ولا يرضى بالقليل .

 وفي أحد الأيام خرج الأخوة في الصباح الباكر كعادتهم الى مصنعهم واذا بهم يجدون أخيهم الاكبر امام الباب جاء لكي يستسمحهم ويسترضيهم هم والام فردوا عليها الاخوة وقالوا له لن نسامحك على ظلمك لنا ولأمك وتركوه وعند عودتهم اخر اليوم قصوا ما حدث لأمهم فأخذت الأم تبكي وتقول يا رب سامحه على ما فعل بنا وبنفسه وطلبت الأم من الأخوة ان يقوموا بالبحث عنه وكانت تقول لهم كفايه عليه عقاب ربه له لأنه اخذ منه كل شيء بالإضافة الى اصابته بالمرض واخذت الام تسترجي اخوته وخوفا على الام وغضبها قام الأخوة بالبحث عن اخيهم حتى وجدوه .
 وعندما رات الام راته الام اخذت تبكي وتقبل وعندما راى الام اخذ يبكي ويقبل يدها ويقول لها سامحيني يا امي وارضي عني فانني فقدت كل شيء حتى الصحه ولم يرزقني ربي بابناء وتوفت زوجتي في حادث وفقدت ارضي كما تعرفين ولم يبقى لي في هذه الدنيا الا اخوتي وانتي فارجو منكم ان  تتركوني اعيش بينكم ما تبقى لي من الحياه وارجوكم سامحوني جميعا وبعد مده وجيزه توفى الأخ الأكبر تاركاً الدنيا بما فيها ولم يحمل معه الا ظلمه لأمه واخوته وعدم رضاء الله عنه بكت الأم والأخوه عليه بكاء شديداً واخذه الأخوه الى مثواه الاخير بدون أرض او مال وما اخذ معه الا عمله غفر الله له .


 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn