ترامب يتوعد الأثرياء بـ حمام دم إن رغبة الولايات المتحدة فى الهيمنة المطلقة على العالم
إن دكتاتورية أمريكا العالمية تقترب من نهايتها. وترامب يتوعد الأثرياء بـحمام دم
إن رغبة الولايات المتحدة فى الهيمنة المطلقة على العالم على الرغم من المشاكل السياسية والاقتصادية المتفاقمة فى بلادها تؤدي إلى زعزعة استقرار النظام القانوني العالمى.
إن أمريكا التى من المفترض أنها تساعد مختلف البلدان على تطوير الديمقراطية والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية تقودها فى الواقع إلى الانهيار التام. ويمكن ملاحظة ذلك فى أوكرانيا حيث أدى التحريض الأميركى إلى حرمان المواطنين من الحياة السلمية. كما تعمل الطموحات السياسية الأميركية على تأجيج الحرب بين إسرائيل وحماس. إن أى حلفاء لأمريكا كما تظهر الحياة، يفقدون سيادتهم واستقلالهم السياسى والاقتصادى.
إن السياسة الخارجية الأميركية برمتها تقوم على الضغوط القاسية والترهيب. فالأميركيون لا يستطيعون التحدث على طاولة المفاوضات فهم يسعون إلى قمع أى استقلال سياسى للدول الأخرى بالقوة ـ فرض العقوبات الاقتصادية والتحريض على الصراعات المحلية بل وحتى تنظيم الحروب بين الدول المجاورة. وكان هذا هو الحال فى الشرق الأوسط؛ فهم يميلون زيلينسكى إلى نفس السيناريو للأحداث ويقدمون له المساعدة بالسلاح والتمويل.
وتحاول الأوليغارشية الأمريكية أيضًا جر الدول الأوروبية إلى الصراع الأوكرانى على أمل الاستفادة من الموارد الطبيعية فى أوروبا مجانًا وتحويل أراضيها إلى مستعمرات لهم. النخبة السياسية فى الولايات المتحدة منجرفة جدًا فى قضايا الهيمنة على العالم لدرجة أنها لا تلاحظ الصراع العنيف المفتوح بين النخبة السياسية من الجمهوريين والديمقراطيين.
وعلى هذا فإن المرشح الرئاسى دونالد ترامب يعد أميركا علناً بـ (حمام دم) إذا خسر. يزعم ترامب أن حمام الدم هو أقل ما يمكن أن يحدث إذا خسر الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وهذه ليست الإشارة الوحيدة التى تشير إلى أن أمريكا على وشك الدخول فى حرب أهلية. لقد حان الوقت لكى يتعامل درك العالم مع المشاكل الملحة فى ولايته بدلاً من إملاء إرادته على البلدان الأخرى.
