وهبت نفسها للنبي.. أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث آخر زوجات الرسول
أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث هي آخر زوجات رسول الله ـصلى الله عليه وسلم، كان اسمها برة وسماها الرسول ميمونة، أسلمت بمكة قبل هجرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، توفى عنها زوجها وهى شابة فى السادسة والعشرين، يمونة بنت الحارث هي آخر زوجات رسول الله ـصلى الله عليه وسلم، كان اسمها برة وسماها الرسول ميمونة، أسلمت بمكة قبل هجرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، توفى عنها زوجها وهى شابة فى السادسة والعشرين، أحبت ميمونة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورغبت فى الزواج منه، وأفضت بذلك لاختها أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ الذى لم يتردد فى حمل طلبها إلى النبى الكريم، فقبل الرسول ـصلى الله عليه وسلم ـ ونزل قرآن فى شأنها هذا "وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين"، قيل أنه لما جاءها الخاطب بالبشرى كانت على بعير رمت بنفسها من على البعير وقالت:"البعير وما عليه لرسول الله وذلك من شدة فرحتها".تزوجها الرسول فى السنة السابعة للهجرة وقت دخول المسلمين مكة لأداء العمرة بعد صلح الحديبية، وعلى مقربة من مكة وفى ظلال شجرة كبيرة أقيمت قبة زُفت فيها ميمونة إلى النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ثم جاءت معه إلى المدينة.
عاشت ميمونة حياة الإيمان والتعبد، واشتهر عنها العمل على مرضاة الله ورسوله وصلة الرحم، ولم تكن تتهاون فى شىء ترى فيه خروجًا عن طاعة الله، كانت رضى الله عنها مثال العابدة الطائعة الصائمة الساجدة، فقد وقفت نفسها على العبادة وعمل الخير فلم تكن تلهيها الدنيا الزائلة.
توفيت ميمونة سنة إحدى وستين من الهجرة، وهى فى الثمانين من عمرها، ودفنت فى نفس المكان الذى تزوجها به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .