قراءة في قصيدة نحن من؟
3:29am 24/04/20
لزهر دخان
كيف غرسوا الشعر في فلسطين شِبراً شِبراً ؟ وكيف ألغوا الشكوك من ذهــــن الأرض . أو لنبدأ من حيث طرحوا أول أسئلتهم في قصيدتهم . عندما تساؤلوا ، نحن من ؟ وقدموا لنا الإجابة مُشيرين إلى يوم أمطرونا شعرا. وفي شاعرية مميزة تميزت القصيدة وإنفردت بطرح السؤال والمطالبة بالرد ، هاتوا الرد في الحال .
نحن من لم يبخل عليكم بنار الحرب ، ليمحي عنكم عار الضرب . وهناك في القصيدة إجابات أخرى ردا على السؤال ، من نحن ، نحن من ؟ إن الشاعر لا يزال يتحدث عن حَياته، وما أهدافه في الحياة . ويستغرب ،، لماذا يكرر الإنشغال بهذا المقال رغم أنه قال . هل لآنه لا ينتمي إلى جمهور صاحب قضية أو لآنه أخطأ عندما ترجم مشاعر الناس وحولها إلى قصيدة لم يخلقها إلا لتستشهد .
نحن من حط وطار وكفكف دم ،كفكف دم دولة دولتـــــــــــــــــــــــــــــــــــي . محمود درويش وأعيش . ها هي الإجابة بدأت تظهر . إذا لا بد من الإلتفاف حول السؤال.. فربما توجد في الأمر ضرورة للإنتفاض . وربما نسمع النداء الذي نحب ، تعالوا إلى التعبير بحكمة وحرب . ونرد على المنادي ،تعالوا إلى التغيير بحجر العرب . وترد علينا أيات الجهاد ،تعالوا إلى التحرير بدون هرب .
كانت هذه قراءة في قصيدة *نحن من؟* للشاعر العربي الجزائري لزهر دخان
نص القصيدة : نحن من ؟
نحن من أمطركم شعراً .
نحن من ؟
هاتوا الرد حالاً
نحن من وماذا قالوا؟
ماذا فعلوا وكيف جاهدوا؟
وكيف غرسوا الشعر في فلسطين شبراً شبراً ؟
نحن من لغى الشكوك في ذهن الأرض
وأبقى تحرير فلسطين على العالمين فرض
نحن من لم يبخل عليكم بنار الحرب
ليمحي عنكم عار الضرب
ويعيد الإنتصارات إليكم نصراً نصراً
نحن من حط وطار وكفكف دم
كفكف دم دولة
دولتـــــــــــــــــــــــــــــــــــي .
محمود درويش وأعيش .
ولو إنتزعت منكم القبور كلها قبراً قبراً .
ليتني كنت في السيفين حاضر
أنصر العمرين حتى الحاضر
كي لا تخسروا يا إخوتي فلسطين وأعمارها
عمرا عمراً
سلام من أقصاها إلى غزاها .
وسلام من حماتها إلى قتلاها
والربيع سيعود إليها
ويُعين فيها شهيد تل الربيع
وسيهزم العدو كفراً كفراً
تعالوا إلى التعبير بحكمة وحرب
تعالوا إلى التغيير بحجر العرب
تعالوا إلى التحرير بدون هرب
تعالوا إلى التعالي عليهم
تعالوا إلى التسالي...وبهم
تعالوا إلى المصاحف بلا كذب
نحن شجيرات الجنة
واليهود للنار حطب
نحن الكوثر أسكرنا
وهم من أسكرهم العنب
نحن من قتل أكثرهم
وباقيهم قتله الله يوم غضب
ونحن من رمم أسفلهم
كي لا تخلوا منه بقاع الغرب
نحن من أعجبنا دمهم فشربنا وإستمر الشرب
وحتى تتحرر فلسطين سأعيش وأعيش وأعيش
محمود درويش وأعيش كعيش الكتب
وكنبي العرب
إنتحاري يقتدي بأسلافه بأدب .