سامي الشيخ يتحدث عن الحشاشين والإسكندرية وهوليوود وتأثير الوالد.. في 15 سؤالًا
شارك الفنان سامي الشيخ هذا العام بدور حارس السجن "برزك أميد" في مسلسل الحشاشين والذي يعد الذراع اليمنى لحسن الصباح، وحول كواليس العمل والتحضير كان لنا حوار مع الفنان سامي الشيخ الذي كشف لنا العديد من التفاصيل حول مشاركته بالعديد من الأعمال العالمية والتعاون مع كبار نجوم هوليود، كما تحدث عن تأثير نشأته في الإسكندرية وتأثير دور والده في مسيرته إلى نص الحوار:في البداية ما الذي حمسك لتقديم شخصية برزك أميد بمسلسل الحشاشين؟
ما جذبني لتقديم مسلسل «الحشاشين» عوامل كثيرة؛ فقبل انضمامي لأسرة المسلسل سمعت عن قصته من خلال 'لعبة شهيرة' تحمل الاسم نفسه وكذلك فيلم تم طرحه منذ فترة. وبعد ذلك وجدت المخرج بيتر ميمي تواصل معي وقال إن لديه مشروع مسلسل تاريخي عن القرن الحادي عشر، وأرسل إليَّ سيناريو أعجبني كثيرا وقرأت 28 حلقة منه في يومين بدون أكل أو شرب، وبعد مرور عام أرسل لي السيناريو مرة أخرى فأخبرته بأنني جاهز لتقديم شخصية برزك أميد.
وكيف كان انطباعك عن شخصية برزك أميد؟
عندما قرأت المسلسل لاحظت أن دور برزك أميد لا يظهر إلا بعد عدة حلقات، وما جذبني هو أنه الشخصية رقم 2 في الحشاشين، ولم يكن هناك معلومات كثيرة عن حياته قبل الحشاشين لكي أبني على الشخصية كممثل، وكل المذكور عنه أنه أخذ حكم القلعة من حسن الصباح وبعد وفاة ابنه ورث الحكم عنه وكان متشددا في الحكم.
الدور أعجبني لأنني أمثل منذ 20 سنة وكل الأدوار التي قدمتها تقريبا أكشن وهذا ما وجدته في شخصية برزك أميد أنها ستعتمد على مشاهد الأكشن، بالإضافة أني كنت أتمنى تقديم عمل تاريخي من زمان، وهذا شجعني كثيرا للدور، وأتذكر أنني منذ خمس سنوات عرض علي مسلسل أقدم فيه شخصية الناصر صلاح الدين ولكن لم تكتمل التجربة، واستمرت معي الفكرة حتى أتت لي تجربة مسلسل "الحشاشين".
وكيف حضرت للشخصية؟
التحضير لشخصية متمكنة قتاليا وفي نفس الوقت هي تتبع حسن الصباح بطاعة عمياء كان أمرا صعبا للغاية، وكنت حريصا أن أظهر أن عقله وتفكيره بسيط ولكنه شخص مظلوم، وكان لا بد أن يكون قائدا ولكنه ظل حارس السجن، حتى أتت له فرصة تحرير حسن الصباح الذي قدم له شيئا أكسب حياته معنى وتشبث بهذه الفرصة وعندما يرى أخطاء حسن الصباح يتغاضى عنها.
وكيف حضرت لمشهد المبارزة لخروج حسن الصباح من السجن في الحلقة السابعة؟
مشاهد السجن كانت أول مشاهد تجمعني بالفنان كريم عبد العزيز وتم تصويرها كلها في يوم واحد، لم تجمعني بكريم عبدالعزيز أي أعمال سابقة وهو من أكرم الممثلين الذين تعاونت معهم ولديه خبرة تمثيلية كبيرة، ومشاهد السجن كنت حريصا أن أظهر أن برزك أميد شخص سهل التأثير عليه ويحتاج إلى نصائح حسن الصباح، وكان ينتظر تلك اللحظة التي أعطاها له رغم أن ولاءه وتهريبه لحسن الصباح جعله يعادي السلطان.
وكيف كانت كواليس التدريب على مشاهد الأكشن؟
صناع المسلسل استعانوا بفريق تنفيذ مشاهد أكشن عالمي ومدرب المعارك اسمه كالا وهو مصمم معارك المسلسل الشهير Game of Thrones ورغم أن مشهد السجن قدم في أقل من نصف دقيقة إلا أنني تمرنت عليه في يومين متواصلين وتم تصويره في يوم كامل بمفرده، وهذا اليوم كان مرهقا جدا في التصوير، بالإضافة أن المخرج بيتر ميمي طلب منا أن نتمرن على المبارزة وركوب الخيل قبل تصوير المسلسل، وبالفعل تمرنت لمدة 3 شهور حتى أنني كنت في أمريكا وقتها وتمرنت لمدة شهرين هناك بشكل يومي و3 مرات تمرين على ركوب الخيل في الأسبوع وبعد عودتي لمصر ايضا استمررت في التمرين لمدة شهر، الحشاشين أصعب عمل قدمته خلال مسيرتي الفنية لأنني كنت أشعر بمسئولية كبيرة تجاه المسلسل.
وكيف كان التدريب على ركوب الخيل؟
في الفترة التي تم تصوير المسلسل بها في كازاخستان أصبت إصابة صعبة لأنني وقعت من على الحصان وتسببت في أصابتي بالعمى لمدة ربع ساعة، وحتى الآن أعاني من كدمة في الظهر بسبب تلك الوقعة، ورغم ذلك أكملت التصوير في اليوم التالي، خاصة أنني لم أستعن بدوبلير في مشاهد ركوب الخيل كلها، والمسلسل كان تحديا كبيرا بالنسبة لي.
وكيف وجدت رأي البعض حول انتقاد استخدام اللغة البيضاء أو العامية بدلا من اللغة العربية في المسلسل؟
إذا قدم المسلسل باللغة العربية كان شريحة كبيرة من الجمهور لن تشاهده، لأن قصته صعبة وأحداثه كثيرة ومتتالية، لذلك اعتمدنا على فكرة "تعليق العرض" وكأن هناك عقدا بين المشاهدين والمسلسل بأن يوقف الجمهور فكرة استغرابه من عدم استخدام اللغة العربية لكي يعيش في أجواء وعالم القصة نفسها.
وكيف كانت أجواء تصوير المشاهد في كازاخستان خاصة وأنه لم يعتد تصوير أعمال مصرية هناك؟
البلد تمتاز بأماكن ومناظر طبيعية رائعة وفائقة الجمال، الطبيعة هناك ساحرة، ويشتهر أهلها بأكل لحم الخيل، وأكثر ما أسعدني في تلك التجربة هو أجواء التصوير كانت رائعة وخاصة أن الأبطال الشباب في المسلسل الذين قدموا دور السلاجقة وفريق التصوير كنا معا في نفس الفندق وكأنها رحلة مدرسية، كانت تجربة ممتعة ولكن ظروف التصوير كانت صعبة بسبب ارتفاع درجة الحرارة وكثرة الناموس و أكثر ما أحبه في التمثيل هو السفر.
وهل مبنى قلعة آلموت التي شاهدناها في المسلسل كانت في كازاخستان؟
شكل القلعة الخارجي جرافيك ولكن مشاهد الجري بالخيل كانت في كازاخستان والتصوير داخل القلعة كان ديكورات بمدينة الإنتاج الإعلامي.
وما أصعب مشهد قدمته؟
مشاهد الخيل كانت من أصعب المشاهد خاصة بعد إصابتي فكان لدي "تورم" ورغم أنني دائما أكون قائد الخيول والجيوش، المسلسل بشكل عام كان صعبا، وأعطاني ثقة بنفسي كبيرة من تلك التجربة، لأنني اكتشفت أشياء لم أكن أعرف أنني أستطيع تقديمها سواء في التمثيل أو مشاهد الأكشن وهذا كرم من ربنا.
وما أحلى ردود الأفعال التي أتت لك؟
أنا مخضوض من كم ردود الأفعال الإيجابية الكثيرة، فرغم أنني قدمت أعمالا مع كبار الفنانين في هوليوود لم أر رد فعل كما حدث في مشاركتي بمسلسل الحشاشين، وجدت أصدقاء لي كانوا معي في مدرسة الابتدائي يهنئوني على الدور، تعليق أن الجمهور يذكرني بشخصية كريم في حكايات بنات أو تعليق "أنا أعرف دورك في شخصية مصطفى في فيلم American Sniper.