هنا نظام الكون وأنا صاحب مفتاح الجنة».. هل ادعى حسن الصباح النبوة من أجل «الحشاشين»؟
شهدت الحلقة الثامنة من مسلسل «الحشاشين»، تفاصيل عديدة، بدأت بعد هروب حسن الصباح من سجن طوسي، وسيره في اتجاه قلعة «آلموت» من أجل تأسيس قواعد دولته الخاصة، هو الحاكم والأمر والناهي فيها وحده، وكل الموجودين حاشيته ينفذون أوامره ويدعمون إياه، يقتلون ويكافئون بإشارة من إصبعه، بعدما أقنع الجميع أنه لديه كرامات خاصة.غادر حسن الصباح، والذي قدم دوره الفنان كريم عبدالعزيز، أصفهان، رفقة أحمد عيد، والشاب الذي ساعد ابن الصباح في الهروب من سجن نظام الملك، بعدما أقتنع أنه ليس في مكانه المناسب، ويجب أن يصبح ذو مكانة أفضل، وفي الوقت نفسه سافرت زوجته في مكان آمن بعيدًا عن الأعين وقررت الاعتناء بالأطفال، تنفيذًا لأوامر زوجها.
ذهب حسن الصباح ومعه أحمد عيد والجندي الذي ترك الدولة السلوجوقية، إلى قلعة آلموت، ولم يدخلوها مرةً واحدةً ولكن سمى الصباح نفسه وصديقيه «العابرون الثلاثة»، ومنحوا أهل القرى القريبة من القلعة المال، ومنحوهم آمال الثراء والطعام الجيد، وتعليم الابناء الرياضيات والفلك، وإبعادهم عن الفلسفة، مع عدة قواعد أولها أن يكون تنفيذ أوامر حسن الصباح المتمثل في الإمام، أمرًا واجبًا لا نقاش فيه، ومن يحاول فِعل شئ آخر يُهدر دمائه.
حسن الصباح كان يقول على كل أطفال القرية لأهاليهم، أنهم أبنائه وسيعتني بهم جميعًا، مؤكدًا أنه سيكافئهم بالجائزة الكُبرى، وهي دخول الجنة، مختتمًا حديثه قائلًا: «أنا صاحب مفتاح الجنة».
والمشهد في أصفهان يسير في طريق يُضيع مكانة نظام الحُكم -فتحي عبدالوهاب-، الذي قرر الذهاب إلى صديقه المُقرب عمر الخيام -نيقولا معوض- وسؤاله هل كان مُخطئ في أمر حسن الصباح، وهل حسن على صواب أم خطاء، حينها أخبره الخيام أن جميعهم على خطأ.
في نهاية الحلقة، تمكن حسن الصباح من دخول قلعة آلموت، وطلب من صاحبها وقدم دوره الفنان محمد رجب مغادرة القلعة، ليستحوذ عليها وتصبح حصنه المنيع، يحتمي فيه بأهل القرية الطيبون ذوي الإيمان الضعيف، وقال: «هنا المُلك الجديد.. هنا جنة الأحباب وجهنم الأعداء.. هنا نظام الكون الجديد.. مافيش احتمال للغلط.. مافيش حد يحب نفسه أكتر من الهدف.. هنا عرش الدولة الجديدة اللي كلنا خُدامه».